بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 ديسمبر 2014

العدد الرابع لسنة 2014 ... القصة القصيرة .... حديث صامت .... بقلم : نهى علي






 العدد الرابع لسنة 2014

القصة القصيرة

حديث صامت

بقلم : نهى علي




 



من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/ حديث صامت
• مرت دقائق مشحونه بالصمت الذى يئن داخل أعماقها بكل أنواع الألم والمراره وهى تنصت إليه عبر الهاتف ليخبرها أنه عائدا إليها إبتلعت الغصه داخل حلقها ، جاهدت أن تخرج ألفاظها هادئه ثابته النبرات لكن صوتها خانها فكان حبيسا داخل زنزانه العذاب مختنقا بحبل القهر متحشرجا بدس الإبر المتوخزه فى كل نبره منه ، خرج صوتها ميتا وهى تهنئه متمنيه له السعاده والهناء أغلقت سماعه الهاتف ، راحت نتظر لكل ما حولها فى ذهول ، شرود خيبه أمل بالغه لم تقل أى شىء سوى ترديد الدعاء فى حاله المصيبه (إنا لله وإنا إليه راجعون الله أما أجرنى فى مصيبتى وإخلفنى خير منها ) ثم توجهت لدوره المياه خلعت ثيابها عن جسدها وخلعت عن نفسها أرديه الأمل والحلم أهالت الماء على نفسها ، وتركت العنان لدموعها هى الأخرى تطفىء نيران قلبها المشتعل ثم الهدوء والسجود بين يدى الله يالها من راحه إستشعرتها وهى تتلو القرأن كم هدأت روحها ومشاعرها ،
• إنتهت وجلست تستعيد الحوار داخل أذنيها مجددا وهنا جاشت عينيها بدموع الحنين ، تخيلته أمامها واقفا يخبرها بكل قسوه وجبروت ، بكل الكبرياء أنه لم يعد يحبها لن يعود إليها ...... حتى ولو كانت أخر إمرأه على وجه الأرض إنه لم يغفر ولن ينسى كل ما فات ومر بينهما لقد أطاح الفراق وسنوات البعد والفراق كل ما كان عذب ونقى بينهما ، أخبرها أنه لن يدخل قلعه قلبها أسيرا قط وهنا صرخت فى وجهه بكل ما تملك من مشاعر محترقه ومكتويه بنار قسوته وحبه وقالت
• (لا أريدك أن تدخل قلعتى أسيرا ولكن ملكا منتصرا مظفرا جالسا وحدك عن دون الرجال على عرش قلبى نعم أخطأت ربما دفعنى صباى وطيشى وجنونى لكنى ندمت وتوجعت تبت وعدت إليك أطرق كعابر سبيل أنهكه السير والتعب بابك ...... بابك أنت فقط ولكنك خذلتنى ، أوصدته داخل وجهى يالا غبائى وحماقتى وهنا إنهارت مقاومتها فى التماسك وهى تقول إبتعد ..... إذهب ..... إفعل ما تشاء ..... إختر ما تشتهى نفسك من النساء فانا سأظل أميره داخل قلعتى قابعه مع كبريائى وأحزانى مع ذكرياتى وحبى وخيالاتى
• أفاقت من هذا الموقف وعلى فمها إبتسامه ودمعه داخل العين وهى جالسه مع المذيعه اللامعه داخل الإستديو تجيب على أسئلتها حول المسلسل الذى كتبته وتم إذاعته على الشاشه الفضيه شكرتها المذيعه على هذا الحوار وإقتربت الكاميرا من عينيها المخصلتان بالدمع المكتوم والبسمه المرسومه والوجه الهادىء الذى كان ستار يتوارى خلفه الحزن والحنين
• رأها ........ وشاهد عينيها أحس بغصه المراره والشوق فى أن واحد وراح يتحسس الدبله الفضيه ببنصره فى يده اليمنى فى شىء من الفتور والمكابره والصمت .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق