العدد الرابع لسنة 2014
المقال
افة اقحام اللسانيات في النقد الادبي
بقلم : أنور غني الموسوي
لقد اكدنا مرارا و تكرارا على خطورة اقحام المصطلحات اللسانية و الابحاث اللسانية و المتطلبات اللسانية في النقد الادبي ، لان ذلك اضافة الى عدم بلوغه مكامن الجمال في العمل الادبي فانه يؤسس الى نظرية فنية للغة مزيفة تجر الابداع الى غير مجاله الصحيح . ان هذا الامر من الخطورة بمكان و يمس جوهر عملية الابداع لانه يؤسس لمنظومة مفاهيمية تتسب مع غياب نقد جمالي اصيل الى تحول الادب الى انتاج لساني توصيلي رث .
من اهم واخطر التاسيسات اللسانية هي فكرة النص اللسانية باعتبارة ( وحدة
توصيلية ) ان هذا التعريف يقتل كل ابداع لغوي فني في مهده ، و هناك ايضا
بعد اخر خطير هو وحدة النص اللسانية ، باعتبار انها لا تتحقق الا بالسبك
اللفظي و الحبك الدلالي ، و هذا اضافة الى انه خلاف وجدان كل شاعر حتى من
يكتب الشعر الكلاسيكي فانه يمثل هبوطا خطيرا في فهم اللغة الفنية .
لا بد من التاكيد ان اللسانيات ليست علم اللغة الفنية الابداعية انما هو علم اللغة التخاطبية التوصيلية التقريرية ، و يجب ابعاد الابحاث اللسانية عن النقد الادبي ، و عدم السماح بذلك ، و ايضا لا بد من الاتجاه نحو نقد ادبي جمالي علمي يتبين من خلاله بصورة لا تقبل الشك ابتعاد اللسانيات عن مواطن الجمالية اللغوية .
لا بد من التاكيد ان اللسانيات ليست علم اللغة الفنية الابداعية انما هو علم اللغة التخاطبية التوصيلية التقريرية ، و يجب ابعاد الابحاث اللسانية عن النقد الادبي ، و عدم السماح بذلك ، و ايضا لا بد من الاتجاه نحو نقد ادبي جمالي علمي يتبين من خلاله بصورة لا تقبل الشك ابتعاد اللسانيات عن مواطن الجمالية اللغوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق