العدد الثامن لسنة 2015
القصة
الهبوط من الجنة
بقلم : جهاد جوهر
تراودني عن نفسي
أفكار الهروب من جحيم الغربة؛ فأستعصمُ وأقولُ: معاذ الله؛ إنه وطني، ما خطبكن أيتها
الأفكار؛ هل علمتن عليّ من سوء! هو جنتي وإن حكمه الشيطان.
وقفت على أعتاب
باب سيادته ذات يوم، يسألني حاجبه: من أنت؟
قلت: أنا شاكر...
قال مستغربا: شاكر
ابن من؟!
قلت: شاكر لربي،
على نعمائه.
أعاد السؤال بسذاجة:
من أنت؟
قلت: أنا حامد...
قال بغباء: حامد
ابن من؟!
قلت: حامد له،
على فضله.
كرر السؤال، وهو
يستفسر عن هويتي بغضب...
قلت: أنا صابر؛
ولكن لصبري حد.
برز من وراء الحاجب
متذمرا، يصرخ بي: ما هذه الضجة، من أنت؟ وماذا تريد؟
قلت له: أنا المواطن؛
يا ابن الـ...
فهبطت منها؛ هبوطا
اضطراريا...
روعه استاذ جهاد
ردحذف