بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 سبتمبر 2015

العدد الثامن لسنة 2015 ... القصيدة .... سومرية .... للشاعر :عبد الجبار الفيّاض




العدد الثامن لسنة 2015

القصيدة

سومرية

للشاعر عبد الجبار الفيّاض




إلى جواد سليم




تحت شفوف
صبحٌ
يغفو
ليستْ أنتِ
ما كانتْهُ أفروديتْ
ما مرّتْ عليه ريشةُ روبنز
دافنشي
في وجهِ موناليزاهْ . . .
لستِ هيلين أنتِ
بحصانِها الميّتْ
ما أنتِ البسوسَ
لناقتِها
أرتدتْ أوديةٌ
ثوباً أحمرْ . . .
لكنْ
لو كانَ كُلُّ ذاك
ما كانَ ليكونَ
وجهاً سومريّاً
ليس كمثلهِ رسمْ
وصفٌ
بمذَّهبِ حرفْ . . .
يسجدُ في محرابهِ مَلَكانِ من بابلْ
بصفاءِ هورٍ
يرددُ البرديّ أشعارَ آلهةٍ عاشقةٍ
تنزعُ حياءَها على ضفافهْ
سمرةَ خدٍّ من حقولِ العنبرْ
رحيلَ شمسٍ غاربةْ . . .
هل فَقَدَ القمرُ وجهَهُ يوماً
على سابوطِ قصبْ ؟
وسقطَ من الثُريّا شالٌ على ملكةْ ؟
. . . . .
لنْ أكتبَ عنك بنشيجِ قلمْ
دمعٍ
يمسحُ دمعاً . . .
الموتُ
يخطفُ من الصّغارِ (الموطا)
(لفّاتِ الفلافل)
يجلسُ صقيعاً على بابِ المأتمْ
يسلبُ دفءَ كُلِّ حنينْ . . .
لكنَّ الجمرَ
يختبئُ تحتَ رمادٍ آدميّ !
. . . . .
صورٌ مقلوبةْ
تُري النهارَ نجومَهُ في رابعتِهْ
تُعلّقُ كهرمانةُ من ثدييْها
يسكرُ علي بابا
وأربعونهُ بكرمٍ
بشِمتْ ثعالبُهْ !
لم تعدْ الذّيولُ تنشُّ ذباباً . . .!
. . . . .
إنّي
أُعصرُ مرثيّةً
لم تقلْها مَنْ كانَ بعينِها قذىً
مَنْ بكى واسطةَ عِقدِهْ . . .
هل ليعقوبَ دموعٌ تُجمعْ ؟
. . . . .
ضفائرُ ليلٍ
سافرتْ
لم تعُدْ
كعادتِها
لعاجٍ تقبّلُهْ. . .
شفتان
من جروحِ مُدنٍ
خدعت أوجاعها
فنامتْ . . .
طللاً بعدَ قبابٍ شامخةْ
هجرتْهُ على كَرْهٍ مسالكْ . . .
النازفون
يدفنون جروحَهم بصمتْ !
. . . . .
حينَ يموتُ الموتُ في بلدي. . .
حينَ يعانقُ جواد سليم لورنا
تحتَ نصبِ الحريّة !
حينَ تُطوى صفحةٌ
تشابهتْ بها قرونُ البقرْ !
حينَ يرى ديموزي بوجهِ عشتاره العراقْ . . .
أصرخُ
الآنَ
أنا
سأكتبُ عنكِ . . .
أجمعُ كُلَّ بقايايْ
علَّها تكونُ لعينيْكِ
مهرُقصيدةْ. . .
أنتِ
الآنْ !
. . . . .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق