العدد الثالث لسنة 2018
وليد الكعبة
للشاعر حسن عيسى
سالَ دَمْعي وَنَالَ مِنّي الرُّكُونُ
وَتَداعَتْ شَكائِمٌ وَحُصُونُ
وَتَداعَتْ شَكائِمٌ وَحُصُونُ
كَمْ وَكَمْ أَغْراكَ الهَوى في كَمِينٍ
لٍَمْ يَفُزْ حِينَهَا الهَوى وَالكَمِينُ
لٍَمْ يَفُزْ حِينَهَا الهَوى وَالكَمِينُ
مَا إِنْشِغالُ النُّفُوسِ إِلاّ سَبيلٌ
فَتَكُونُ الغاياتُ حَيْثُ يَكُونُ
فَتَكُونُ الغاياتُ حَيْثُ يَكُونُ
فَشروعٌ على الطَّرِيقِ إِنْتِهَاجٌ
أَحُطَامٌ أَۤمِ المَجِيدُ قَرِينُ
أَحُطَامٌ أَۤمِ المَجِيدُ قَرِينُ
لَمْ يَكُنْ نَهْجي في العَلاءِ خَتيلاً
أَوْ مُريباً تَسْعى إِلَيْهِ الظّنونُ
أَوْ مُريباً تَسْعى إِلَيْهِ الظّنونُ
إِنَّما الدَّربُ كُلُّهُ مِنْ بَياضٍ
وَبنورِ الصَّباحِ عَزَّ الظَّنِينُ
وَبنورِ الصَّباحِ عَزَّ الظَّنِينُ
وَالَّتي أَسَّرَتْ فُؤَادَ مَنِيعٍ
هِيَ جِنْسٌ مِنَ المِلوكِ مَصونُ
هِيَ جِنْسٌ مِنَ المِلوكِ مَصونُ
لَبَسَتْ تاجَ حُسْنِها بِسَلامٍ
قَد أَتى طَوْعاً وَالطَّبِيعُ أَمِينُ
قَد أَتى طَوْعاً وَالطَّبِيعُ أَمِينُ
لا قُصوراً في ما تُهِيبُ جَمالاً
وَلَها حُسْنُ وَجهِها وَشُؤونُ
وَلَها حُسْنُ وَجهِها وَشُؤونُ
وَلَها لَفتَةُ الرَّشا لَوْ تَلَوَّتْ
تَسْتَبيحُ العُقولَ مِنها الرَّزينُ
تَسْتَبيحُ العُقولَ مِنها الرَّزينُ
مِنْ لَطيفِ النَّزيقِ عَنْ حَرَكاتٍ
لَطُفَتْ كُلُّها وَما قَد يَهونُ
لَطُفَتْ كُلُّها وَما قَد يَهونُ
شَمَلَ الُّلطفَ-ما أَرى- سَكَناتٍ
فَأَتى بالبَهَاء ذاكَ السُّكونُ
فَأَتى بالبَهَاء ذاكَ السُّكونُ
لا كَلامٌ بحَضرَةِ الحُبِّ حَتّى
تَسْتَنيرُ الخِطابَ منّأ العيونُ
تَسْتَنيرُ الخِطابَ منّأ العيونُ
ما لِٗجَفْني لا يُطبِقُ الرَّمْشَ عَنها
أَلِجَذْبٍ تَصِيدُ مِنهُ الجُفونُ
أَلِجَذْبٍ تَصِيدُ مِنهُ الجُفونُ
بَدًّلَتْ صُحبَةَ الزَّمانَ بِعَيْشٍ
كانَ لِلْحُبِّ قُربَةًٌ وَفُتونُ
كانَ لِلْحُبِّ قُربَةًٌ وَفُتونُ
كُنْتُ قَبلاً أَخافُ كُلَّ مَساسٍ
صارَ خِلِّي مِنَ المسَاسِ الجنونُ
صارَ خِلِّي مِنَ المسَاسِ الجنونُ
تِلكَ حالُ الَّذينَ بالعِسْقِ أَمسوا
لَيسوا إِلاّ مَصارِعٌ أَو طُعونُ
لَيسوا إِلاّ مَصارِعٌ أَو طُعونُ
يَكْفي أَنَّ العَشيقَ مِنْ غَيرِ قَلْبٍ
واهِباً كُلَّ ما حَواهُ الضَّنِينُ
واهِباً كُلَّ ما حَواهُ الضَّنِينُ
وَجِناسُ الوِدادِ كانَ عَديداً
وَلِكُلِّ الصِّنوفِ بانَتْ فُنونُ
وَلِكُلِّ الصِّنوفِ بانَتْ فُنونُ
وَوِدادي إِلى الوَصِيِّ تَناهى
ذَروَةَ الحُبِّ في الفُؤَادِ قَطينُ
ذَروَةَ الحُبِّ في الفُؤَادِ قَطينُ
ما يَقولُ المُحِبُّ عَنكَ جلاءً؟
وَجَميعُ الصِّفاتِ مِنكَ تُزينُ
وَجَميعُ الصِّفاتِ مِنكَ تُزينُ
كٗيفَ يَخفي النِّقابُ قُرصَ شَمسٍ
وَبها يَنجَلي الفَضا وَيَبينُ
وَبها يَنجَلي الفَضا وَيَبينُ
يا وَليداً في كَعبَةِ اللهِ بِدءاً
وَخِتاماً على السِّجودِ سَكينُ
وَخِتاماً على السِّجودِ سَكينُ
زادَها اللهُ رِفعَةً بانشِقاقٍ
صَدَّّعَتْ بابَها وَهَلَّ المَعِينُ
صَدَّّعَتْ بابَها وَهَلَّ المَعِينُ
مُشْرِقٌ جٍَوفُها بنورِ عَليٍّ
قَد أَضاءَ الشِّعابَ نورٌ مُبينُ
قَد أَضاءَ الشِّعابَ نورٌ مُبينُ
في مُجِيرٍ يَحمي الحِمى بِسَلامٍ
هْوَ لِلْجودِ هالَةٌ وجَبينُ
هْوَ لِلْجودِ هالَةٌ وجَبينُ
شُرِّفَتْ إِنَّها نأَتْ بِمَكانٍ
قِبلَةٌ النَّاسِ في الرِّضاءِ يقينُ
قِبلَةٌ النَّاسِ في الرِّضاءِ يقينُ
لكِنِ المَولِدُ الشَّريفُ مَزيدٌ
لِشَريفِ المَكانِ مِنْهُ مَكِينُ
لِشَريفِ المَكانِ مِنْهُ مَكِينُ
أَيُّها الهادي والإِمَامُ ملاذاً
يا قَسيمَ الجِنانِ جاءَ المَدينُ
يا قَسيمَ الجِنانِ جاءَ المَدينُ
قالَها سيّدُ الورى بِصَريحٍ
لِقَبيلٍ أَنتَ الكَقبلُ الضَّمينُ
لِقَبيلٍ أَنتَ الكَقبلُ الضَّمينُ
كانَ مَثواكَ في الغَريِّ عَلاءً
بعَنانِ الزَّمانِ جازَ الدَّفِينُ
بعَنانِ الزَّمانِ جازَ الدَّفِينُ
وَلوادي السَّلامِ عَطفُ اشْتياقٍ
أَبَداً يَسجِرُ الدُّعاءَ الحَنِينُ
أَبَداً يَسجِرُ الدُّعاءَ الحَنِينُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق