بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 أبريل 2018

السراة لايجهلون وجهتهم / مجموعة شعرية للشاعر العراقي علي عيدان عبدالله... سبيل الى نقطة ضوء علاء الأديب



السراة لايجهلون وجهتهم/مجموعة شعرية للشاعر العراقي علي عيدان عبدالله.

سبيل الى نقطة ضوء

علاء الأديب






مجموعة شعرية للشاعر العراقي علي عيدان عبدالله.شاعر ميساني آثر إلا أن ينآى بنفسه ونفيسه عن مشهد ثقافي مرتبك ومهزوز بين شدّ وجذب.
لم تحسن الصدفة ان التقي به أو اتعرف عليه لكنّها أحسنت عندما التقيت بصديق هذا الشاعر المتقد شاعرية مفعمة بالوجع وبالإحساس بالغربة بعيدا عن معناها المعتاد .غربة ذي الإحساس في زمن بات فيه الحسيس عليلا والشاعرية دليلا على الضعف والهوان .
الشاعرجابر محمد جابر صديق شاعرنا المنفي في وطنه حدّثني عنه وهو يهديني هذه المجموعة نيابة عنه في شارع المتنبي.
وكان للحديث شجن ليس بغريب عليّ ذاك الشجن الجنوبي الذي ننتمي اليه قبل أن نولد .شجن ميسان وأهلنا فيها ومن غزيب المصادفات بأن الشاعر وصديقه ومحدثكم من اصول تلك المدينة الغافية هناك على ضفاف الجرح الأزلي لبلد يمكن ان ينضب فيه كلّ شيء إلا نهر شجنه المنبثق من عيون لاتحسن الفرح.
اخذتني الرغبة في الاطلاع على ماتحتويه المجموعة فلم انتظر حتى العودة لبيتي وبدأت اقلب الصفحات ولا اغادر واحدة الا عندما أشعر بأن الأخرى تدعوني اليها .احساس غريب جعلني اشعر بأن تلك الكلمات لم تكن مجرد كلمات في كتاب.بل وكأنها محكومة في سجن رهيب تتوق للإنتعاق وتحلم بالإنطلاقة كلّما مرّت على صفحاتها أصابع أو وقعت عليها عيون المبصرين.
وجع الحرف ناطق فيها .وصور الغربة وعذاب الذات صارخ حدّ الدويّ المكمم بصمم المحيط المنجمد المتحجر.
قرأت بعد أن عدت الى مكاني كلّ تلك الأوراق.فترحمت على زمن تذوي فيه الشموع اتقادا لعميان البصر وتحتضر فيه الأرواح الهائمة نقاء وصفاء لتعيش اجساد المترهلين المثقلة بالغباء والتفاهة.
شكرا لك صديقي الشاعر جابر محمد جابر على اهدائي السبيل الى نقطة ضوء في زمن العتمة.وتحيةنقدير للشاعر علي عيدان عبدالله المتنكب اعباء الغريب في وطنه كالكثيرين من اقرانه.
لقد تأكد لي بل ازددت ثقة وايمانا بأن ابداعنا الحقيقي يكمن هناك حيث لاتدركه ابصار اليوم ولاتسمعه آذانه.


علاء الاديب
بغداد 31-3-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق