مجلة المرفأ الأخير
العدد السابع لسنة 2019
صُراخُ الوحشةِ
مصطفى عبد عثمان
حينَ تركتُ الفاوَ مُطارَداً...هائماً
أَبحثُ عن ديرٍ قدِّيسٍ يجمعُني طفلاً ، ويُناغيني
كنتَ أَسمعُ صُراخاً من سعفِ النخلِ يتبعُني...يُنعيني،
وهويتي الحمراءُ جوازُ رحيلي
متلفّعاً في ظلّي
أعدو في فضاءٍ أَضيقَ من شبرٍ !
يلتمُّ عليَّ النهرُ كما التابوت
وتصيحُ الحناءُ ، والأنهارُ رافعةً أذرعَها
عُدْ
رصاصُهم لا يُحصى
لكني ماضٍ يُكلّلُني التمرُ ،
وماءُ الجسدِ
لا يعلوني صوتٌ
أنا الرعدُ أطوفُ خلفَ نشيجِنا
أألطمُ قذارةَ الدنيا جسداً بجسدٍ؟ ؟
هذا جحيمُ القرنِ ، وهذي وحوشُ الخرابِ
تأكلُ كُلَّ البراعمِ والجذورِ
تُعطي للنهاراتِ الشقيَّةِ احمرارَ التراب..
يا نخيلَ الجنوبيينَ.....
تتصارعُ في جسدي الوحشةُ
حتى يكتملَ الموتُ
رطبُ الموت...
مصطفى عبد عثمان
العراق
أَبحثُ عن ديرٍ قدِّيسٍ يجمعُني طفلاً ، ويُناغيني
كنتَ أَسمعُ صُراخاً من سعفِ النخلِ يتبعُني...يُنعيني،
وهويتي الحمراءُ جوازُ رحيلي
متلفّعاً في ظلّي
أعدو في فضاءٍ أَضيقَ من شبرٍ !
يلتمُّ عليَّ النهرُ كما التابوت
وتصيحُ الحناءُ ، والأنهارُ رافعةً أذرعَها
عُدْ
رصاصُهم لا يُحصى
لكني ماضٍ يُكلّلُني التمرُ ،
وماءُ الجسدِ
لا يعلوني صوتٌ
أنا الرعدُ أطوفُ خلفَ نشيجِنا
أألطمُ قذارةَ الدنيا جسداً بجسدٍ؟ ؟
هذا جحيمُ القرنِ ، وهذي وحوشُ الخرابِ
تأكلُ كُلَّ البراعمِ والجذورِ
تُعطي للنهاراتِ الشقيَّةِ احمرارَ التراب..
يا نخيلَ الجنوبيينَ.....
تتصارعُ في جسدي الوحشةُ
حتى يكتملَ الموتُ
رطبُ الموت...
مصطفى عبد عثمان
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق