العدد الثالث لسنة 2015
خطاب
لم يصل
للشاعر
: زهير شيخ تراب
لهفي
عليك وأي لهف ينفع
إنّ الفؤاد مفطّر ومصدّع
غاب
الحبيب فيا نجوم تكدري
وتجهمي
. كأس المنون تُجرّع
غاب
الحبيب فياصروف ترفقي
شريان
عمري من فؤادي يقلع
ذهبت
به كفّ المنيّة خلسةً
يا ظلمها كفاً . تجور وتصفع
يا قسوة
الأيام كيف تصرّفت
إن أضمرت أمرا تقضّ وتفجع
فإذا
المرارة في النفوس تحكمت
ألفيت كلّ حلاوة لا تنفع
إني
لفقدك يا أخيُّ مسهّد
والعين ما برحت تفيض وتدمع
والكون
من حولي قتيمٌ مظلمٌ
ساد
السواد وكلُّ شيءٍ موجع
وأرى
خيالك أينما أرنو , ولم
أحظ
بوصلك , والطيوف تودّع
أدعوك
إن لهج اللسان لعلني
ألقى جوابا . والصدى لا يرجع
آهٍ
شقيقي , ما حَسَبْتُ لمثلها
يوماً
حساباً , إن بدا لي يُقْنِع
إذ طالما
كنت المعوّل إن أنا
ذهبت
رياحي واحتواني مضجع
واليوم
قد قلبت عليَّ مظنّتي
و أخالني أكبو هناك فأقطع
يا عيد
كم عيدا سأبقى بعدما
جُمعت عليَّ نوائب لا تدفع
يا مهجتي
كيف الحياة ومن بها
أفلوا فرادى والزمان يُروّع
يا هادم
,اللذّات رفقا بالورى
إنّا بحقِّ المصطفى نتشفّع
يا هادم
اللذّات , أشفقْ إنني
للَّه
أدعو مهطعاً أتضرع
إن لم
يكن بدٌّ , فجنّبني إذا
أن أشهد
الأحزان حين توزّع
ربّي
حكمت وقد قضيت فرضني
و اعفُ , فعفوك يا الهي أوسع
ولقد
فَرَقت , وكل شيء هالك
والكون بعد فنائه سيُجمَّع
ربّي
إذا غلبت عليّنا شقوةٌ
أو غفلة , وتشاغل , وتمتّع
فاصفح
. فانك يا الهي موئلٌ
للتائبين , وباب عفوك مشَرع
الق
عليّنا من لدنك محبةً
فإذا نشرنا بعدها لا نفزع
حسبي
من الدنيا ألوذ بربها
أني إلى مولى كريم أرجع
رحمك الله يا أخي واسكنك فسح الجنان
ردحذف