العدد الثالث لسنة 2015
صلاة فى محراب امرأة الروح
شعر السيد المسلمى
إنّا أعطيناك الروح وصلّبناها فوق جدائل
شوقك عشقا ووهبناك تراتيل
القلب وسميناك امرأة الرّوح وغلّقنا الأهداب
وقلنا : يا أيتها الصحراء أنا
البحر أجىء أبلّ شفاه الوجد بأيات الطلح
فصبّى أسئلة الجمر كئوسا
نتعاطاها إذ نصهل فى ملكوت الليل ونوقظ
فى الشهوات أباريق الطهر
ونقرأ : إنّ العشق تنفّس فتجلّى وتقدّس
هيهات ترقص فى فضاء
النرجس إمرأة الرؤى , هيهات تنزف
عريها الضلّيل فى صلواتك إمرأة
تحلّ جدائل الشهوات فى
صحراء ضلّيل يغيض بروحها
فى غمغمات الظنّ
هيهات تروّض فى غوائلها
براثنها وتقرؤها احتقانك
أو تردّ بها مساء العشق
فى وقت الرماد ,
تجىء ثاكلة وتنأى لا ترى
إلاّ غياب النبض فى إيقاع
قلبك , آية الكرسى لم
تنجو بها وتجاوزت محرابها
الصلوات هيهات وهيهات تجىء
ندى صباح العشق قالت
وردة الرؤيا وقالت نملة :
يا أيها الضلّيل ليست غير
ظنك فى مساء الصمت
تنتحل المشاهد كلها
فلتسترد الآن أغنية الهوى
وأسكن طقوسك
لايليق بطائر الرعد
التجلّى فى غياب الطلح ,
فى إمرأة تراك ولا تراك , تجىء
حين تجىء صهوة شهوة
تنقضّ ثم تروح أغنية
تطارد شهوة تنأى وقلّ :
هيهات تقرأ فى صدى
صلواتها إلاّ صلاتك
تصطلي هيهاتها
وإقرأ كتابك ثم
لا تنأى بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق