العدد العاشر لسنة 2015
القصيدة
فكأنّما خلق الزمان لأجلها
للشاعر : علاء الأديب
شاخ الزمان لم
تَشِخ بغدادُ
وعفا الملوك وأهلها
أسيادُ
وتحطمت أوهام من
راموا فنا
ء وجودها..وتهدّمت
أحقادُ
هذي عصور الحيف
تشهد بأسها
مهما تُضام فأهلها
أمجادُ
إنْ قيل أهل البأس قيل همو
وهمو بكلّ عظيمة
أشهادُ
فكأنّما خُلق الزمان
لأجلها
ولأجلهم خُلّق
السنا الوقّادُ
بغداد تُبهج مَن
أحبّ بحسنها
ويموت غيظا حاقدّ
حسّادُ
مازال دَجلةَ رائقا
يجري بها
والحسنُ في أرجائِها
يرتادُ
وأبو نؤاسَ على
الضفافِ يقولُها
شعرا تهيمُ بسحره
الأورادُ
سنّوا عليها مايُسَنُ
لذبحها
فإذا بهم برقابهم
قد عادوا
وبكلّ خزيّ الكونِ
لُطخَ فعلُهم
خابَ العتاةُ وخابت
الأوغادُ
بغداد ما جحدَ
الزمانُ ..عصيّة
خسئ الحقودُ وماتت
الأحقادُ
شكرا لهذا النص الراقي والرائع ايها العراقي الاصيل الاستاذ علاء الاديب
ردحذف