بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

العدد العاشر لسنة 2015 ... القصيدة ... قيعانُ العدَم .... للشاعر : خلف دلف الحديثي






العدد العاشر لسنة 2015

القصيدة


قيعانُ العدَم


للشاعر : خلف دلف الحديثي






قلمٌ سيكسرُهُ قلمْ
ويخطُّ بالسّطرِ الكلِمْ
وأقولُ ما قد لا يقالُ
وما أقولُ هو الحَكَمْ
هي دمعةٌ مكبوتةٌ
حرّى يفجّرُها الألَمْ
تهنا بأبواب التغرب
والضياع بنا ازدحمْ
مُتشرّدونَ مُهجّرونَ
وما نزالُ بما ألمّْ
مجهولةٌ أقدارُنا
ونباعُ في سوقِ الغنمْ
حكّامُنا وجميعُهم
أسرى الملالي والعَجمْ
قتلوا جميعَ الأمنياتِ
وصادروا حتّى الحُلُمْ
يتظاهرون بحبِّنا
وبجوفِهِمْ يغلي الضرَمْ
متآزرونَ لسلبِنا
قزِمٌ يساندُهُ قزِمْ
جعلوا العراقَ غنيمةً
تُسبى وغانيةً ودَمْ
هو يا عراقُ المبتدى
لن ننتهي لا لا ولَمْ
حشِّدْ جيوشَكَ إنّنا
قدمٌ يدوسُ على قدَمْ
نرْقى الصّعابَ العالياتِ
وسيفُنا لنْ ينثلِمْ
أولاءِ آسادُ الشّرى
فيهمْ ستحْتفلُ الأمَمْ
هو شعْبنا لا لنْ يَهزَّ
صمودَهُ باغٍ هرِمْ
سيدوسُ بركانَ الجوى
وبكفّهِ يزهو العلَمْ
هو مَنْ يُقيتُ أوارَه
بالرّوحِ لو صاحَ الشَّمَمْ
كمْ ذاقَ ويلاتِ الأذى
ومنَ الأذى نبَتَ الورَمْ
شعْبٌ يكافحُ كي يعيشَ
وكي يذوقَ جَنى النِّعَمْ
نحنُ العَصا ولمَنْ عَصى
ولمَنْ تخاذلَ وانهزَمْ
مهْلاً جبابرةَ البلادِ
مصيرُكُمْ تحْتَ القَدَمْ
فلأنتمُ سُرّاقنا
وسرقتمُ يا كمْ وكَمْ
فدعوا العمائمَ واللحى
سنجزّها جزَّ البُهُمْ
لا تنفعُ الخضرا إذا
ما شعْبُنا العادي هَجَمْ
فالباشطاتُ الماحقاتُ
بحدّها الويلُ احتدَمْ
فتَحَ الزمانُ سيولَهُ
ومَلا بقيعاني العَدَمْ
فمتى متى هُمْ يُدركونَ
بأنّنا لنْ ننهَدمْ
سيفٌ ولا سيْفٌ سواهُ
بهِ سندْحَرُ مَن ظلَمْ
نحْنُ العراقُ شمالُه
وجنوبُه شعْبُ القِيَمْ
نحْن البدايةُ والنهايةُ
نحْنُ عنوانُ الكرَمْ
يا أيّها اللاتستحونَ
بكمْ ستنهَدِمُ القِمَمْ
فالشعْبُ باقٍ والحكومةُ
ما بقَتْ فإلى عَدَمْ
***

3/11/2015 السليمانية






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق