مجلة المرفأ الأخير الثقافية الألكترونية
العدد الثامن لسنة 2018
ذكــرى جُـــرْح
بشير عبد الماجد بشير
******
عـامُـكَ الـثَّالثُ يـا جـُرحُ
وما زِلـتْ على الأيَّـام تزدادُ اتِّـساعـا
وما زِلـتْ على الأيَّـام تزدادُ اتِّـساعـا
أبـداً تَـقْـتاتُ من روحـي
وتسقيني من التَّبريحِ كاساتٍ تِباعـا
وتسقيني من التَّبريحِ كاساتٍ تِباعـا
عـامُكَ الثَّالثُ يـا جُـرحُ
وهذي الغيمةُ السَّوداء لا تنوي انْقشاعـا
كَـدَّرتْ صفْـوَ لياليَّ وأيَّامي
وما أبْـقَـتْ من الـنُّورِ شُـعـاعـا
عـامُكَ الثَّالثُ يأ جُـرحُ
ومَـنْ أَهْـوَى أضاعَ العمرَ منِّي ثمَّ ضاعا
لم نجِدْ دُنيا كلانا
مثلَ دُنيانا التي كانت نعيماً ومتاعـا
عامُكَ الثَّالثُ يا جُـرحُ
وقلبي لم يزلْ يَنصاعُ للحبِّ انْصياعـا
كلَّما حاولتُ أثنيهِ عن الأشواقِ
ألْـقَـى منـهُ صَـدَّاً وامْـتِنـاعـا
عـامُـكَ الثَّالثُ يا جُـرحُ
ودمْـعُ العين للسُلوان يومـاً ما أطـاعـا
كلَّما الذِّكرى أطافَـتْ بي تَحَـدَّانـي
وأضناني وللأجْـفَـانِ راعـا
عـامُـكَ الثَّالثُ يا جُـرحُ
وما من أمـلٍ شَـيَّدْتـُهُ إلاَّ تَـداعى
لا يُـبالي ما ألاقـي تاركاً لي
حَـسرةً كُبْرى و تَـحناناً مُـضَـاعـا
هـذهِ ذِكـراكَ يا جُـرحُ
تُـعَنِّي كلَّ عامٍ تُـلْهـمُ الـحُزنَ الـيراعـا
ليس لي من مَـهـرَبٍ عنها
وأرعاها وإنْ أهْـدَتْ شُـجونـاً والْـتِياعـا .
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
من ديوان ( أميرة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق