بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أغسطس 2017

العدد الخامس لسنة 2017 .. شعراء من بلادي/ أعدّها علاء الأديب .. الشاعر ابراهيم البدراني









العدد الخامس لسنة 2017


شعراء من بلادي الشاعر ابراهيم البدراني

أعدّها علاء الأديب







1.الإسم الصريح كما مذكور بالجنسية العراقية للشاعر :إبراهيم خالد سلمان حبيب العاني

.2 الأسم الأدبي للشاعر: إبراهيم خالد سلمان البدراني

.3
مكان الولادة :المدينة:الفلوجة القضاء:الفلوجة

4
.تاريخ الولادة: اليوم رقما/  1: الشهر رقما 7: /السنة رقما 1940:

.5
التحصيل الدراسي : أ..دار المعلمين الابتدائية/الرمادي 1959      ب.بكالوريوس/آداب/تربية وعلم النفس/الجامعة المستنصرية/بغداد/1967

6
.عمل الشاعر الحالي: معلم جامعي متقاعد.

.7
الحالة الزوجية للشاعر: متزوج. وعدد الأولاد:4 اولاد و5 بنات.

.8 العنوان الحالي للشاعر:  بلد: العراق. مدينة: دهوك  محافظة: دهوك.

.9
تاريخ بداية الشاعر مع الشعر:  سنة رقما  2004

.10
أنواع الشعر الذي ينظمه الشاعر: الشعر العربي العمودي المقفى الموزون الرصين.

.11
أنواع الفنون الكتابية الأخرى للشاعرغير الشعر: كاتب ومؤلف.

.12
مؤلفات الشاعر وإصداراته الشعريّة: ديوان شعر مخطوط بعنوان (قوافي الشيخوخة)

.13
مؤلفات الشاعر وإصداراته الكتابيّة غير الشعر: مخطوطة كتاب بعنوان(حصيد الذاكرة)

.14
المدارس الشعرية أو الشعراء الذين تأثر بهم الشاعر في بداياته: الشعر الكلاسيكي للنظم العمودي- وتأثر الشاعر بالمتنبي- أبي العلاء المعري- ابن الفارض- الجواهري وشعراء المهجر.

.15
ثلاث نماذج من أشعار الشاعر:


النموذج الأول:

عُذرًا أبا الزَّهراء (1)

جِبريلُ يَنْزِلُ وَالنِّداءُ يُرَدَّدُ    وَالقَوْلُ(إِقْرَأْ)وَالمـُخاطَبُ (أَحْمَدُ)

فَيُجِيبُ لَسْتُ بِقارِئٍ فَيَغُطُّهُ    وَيَعــودُ لِلأَمْــرِ العَـظيـمِ  يُمَـهِّدُ

أَنَّـى لِأُميٍّ يُجـيبُ وَعَـهْـدُهُ     مِنْ قَبْلُ لَـمْ يَقْرَأْ وَلَـمْ تَـكْتُبْ يَــدُ

نَبَـأٌ أَرادَ اللهُ أَن يُلْـقى عَـلـى     عَبْـدٍ تتَـخَفّىت خـاشِـعًا  يَــتـَعَبَّـدُ

هَجَرَ الكَرى عَنْ مُقْلَتَيهِ تَبَتُّلًا      وَجَفا المـَضاجِعَ قائـِمًا يَتَهَــجَّدُ

وَمَضَتْ تَباشِيرُ النُّبُوَّةِ تَنْجَلي     جِبْـرِيـلُ  يَنْـزِلُ  وَاللِّـقا  يَتَجـَدَّدُ

وَلَقَـدْ أَرادَ اللهُ أَن يُسْرى بِـهِ     لَيْـلًا  وَفي  تِـلْكَ الإِرادَةِ  مَقْـصَـدُ

عَرَجَ الحَبِيبُ إِلى الحَبِيبِ بِلَهْفَةٍ    فَإِذا بِها تُطْوى الطِّباقُ وَيَصْعَدُ

قُلْ لي بِرَبِّكَ يا تُرى ماذا جَرى..؟    كَيْفَ اللِّقاءُ..؟وَأَيْنَ كانَ المـَوْعِدُ..؟

وَيَعودُني سُؤْلٌ يُراوِدُ خاطِري      فيما جَرى..!مَنْ ذا يُرى..؟مَاالمـَشْهَدُ..!؟

أَنَّى تُمارونَ البَصِيرَ لِما يَرى..!    وَلِمَ المِراءُ وَذا الكِتابُ يُؤَكِّدُ

وَاللهِ ماكَذَبَ الفُؤادُ لِما رَأَى     نورٌ تَجَلّى وَالبَصِيرَةُ تَشْهَدُ

روحي فِداكَ وَأَنْتَ تَفْتَرِشُ الثَّرى   مُدْمى بِقارِعَةِ الطَّريقِ مُهَدَّدُ

وَرَجَوْتَ رَبَّكَ بِالدُّعاءِ مَعونَةً     فَإِذا دُعاؤكَ بِالقَبولِ مُؤَيَّدُ

لَوْ رُمْتَ طَبْقَ الأَخْشَبَيْنِ لَأُطْبِقا    ماجِئْتَ كَي تُشْقى وَخَصْمُكَ يُسْعَدُ

فَأَجابَهُ لاتَطْبِقَنَّ لَعَلَّها      نُطَفٌ بِأَصْلابِ الرِّجالِ تُوَحِّدُ

عُذْرًا أَبا الزَّهْراءِ لاقُوتٌ سِوى     حَجَرٍ عَلى الأَحْشاءِ كُرْهًا يُسْنَدُ

فَالشَّهْرُ وَالشَّهْرانِ تُطْوى شَمْسُها     عَدًّا وَلا نارٌ بِبَيْتِكَ تُوقَدُ

فَالأَسْوَدانِ- وَكَمْ حُرِمْتَ مَنالَها..!؟    في الدّارِ غَيْرَ سِواهُما لايُوجَدُ

وَقَنَعْتَ بِالدُّنْيا بِعَيْشِ كَفافِها    فَتَجُودُ فِيما تَشْتَهيهِ وَتَزْهَدُ

آثَرْتَ في الإِنْفاقِ رُغْمَ خَصاصَةٍ    فَعَطاءُ كَفِّكَ زاخِرٌ لايَنْفَدُ

وَرَضِيتَ بِالمـَقْسُومِ وَعْدًا إِنَّما    لِلْمـَرْءِ إِن وَقَعَ القَضا ما يُوعَدُ

طابَتْ بِكَ الدُّنْيا فَأَنْتَ رَبِيعُها    يَزْهو بِكَ الماضي وَيَأْمَلُكَ الغَدُ

ماسِرُّ نُورِكَ قَدْ أَضاءَ وَآدَمٌ    طِينٌ وَماءٌ في العَراءِ مُمَدَّدُ..؟

ماسِرُّ كَوْنِكَ لِلْنُّبوَّةِ خاتِمًا     بابُ النُّبوَّةِ بَعْدَ بَعْثِكَ مُوصَدُ..؟

شَرَفٌ وَما أَسْماهُ مِنْ قَدَرٍ عَلا    أَنْ خَصَّ بِالخُلُقِ العَظيمِ مُحَمَّدُ

تَمْضي السُّنُونُ وَأَنْتَ في آفاقِها    بَدْرٌ عَلى مَرِّ الزَّمانِ مُخَلَّدُ

فَلَأَنْتَ فِينا هَيْبَةٌ وَمَحَبَّةٌ    فَجَلالُ وَجْهِكَ حاضِرٌ لايَبْعُدُ

كَالْبَدْرِ في الظَّلْماءِ شَرْعُكَ لَوْ خَبا     لِلْبَدْرِ في الظَّلْماءِ نُورٌ يُفْقَدُ

كَمْ أَنْجَبَتْ حَوّاءُ مِنْ أَعْقابِها   هَيْهاتَ مِثْلُ(مُحَمَّدٍ)لايُولَدُ

فَعَلَيْهِ وَالآلِ الكِرامِ وَصَحْبِهِ    أَزْكى الصَّلاةِ عَلى الدَّوامِ تُرَدَّدُ

وَتَظَلُّ في الآفاقِ يُتْلى ذِكْرُها     مادامَ في هذا الوِجودِ موَحِّدُ

-----------------------

(1) نُظِّمَ مطلع هذه القصيدة عند قبر الصحابي الجليل (أَبو أَيّوب الأَنصاري) رضي الله عنه وأرضاه في اسطنبول /تركيا  والقيت هذه القصيده في كلية الإمام الأعظم في بغداد في الاحتفال الذي أقامته الكليه بمناسبة مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اسطنبول/أَيلول 2012م









النموذج الثاني:

سَـبْعَـةٌ بِسَبْعَةٍ

أُخْــــتاهُ بِـنْـتَ الـرّافــدَيـنِ تَـبَـيَّــنــي           فـَالبـادِي أَظْـلَمُ وَالقــَـصـاصُ جَــزاءُ

وَاللهُ لَـيْــسَ عَــنِ الظـَّـلـومِ بِغـافِــــلٍ           وَأَنـا وَأَنـْـتِ مِنَ الـظـَّـــلـومِ بـَـــراءُ

إِنـّــــا مـَعـًـــا وَعَـلـى يَــقـِيـنٍ إِنَّـمــا          قــَـتـْـلُ الـبـَـرِئِ جَــرِيـمَـةٌ نَــكـْـــراء ُ

وَالعـَـفـْـوُ عِـنـْدَ ألأَكـْـرَمـِينَ فَـضِـيلَة ٌ          وَالصُّلـْح ُ خَــيْـرٌ وَالـخَيـارُ رِضـــاء ُ

أُخـْـتاهُ قـُـدْوَتُنا الَّـذي قالَ ـ اذْهَبوا ـ           إنِّي عَـفَــوْتُ ـ فَـأَنْـتُـمُ الطـُّــــلَــقـاء ُ

أَحَـقُـودُ مَـنْ كـانَ النَّـبِيُّ إِمامـَه ُ..!؟           وَعـَلِـيّ ُ وَالسـِّبْطـان ِوَالـزَّهـْـراء ُ؟

فـَـالحـِقْـــدُ وَالإيـمانُ لا لَـنْ يُجـْـمَعـا           خـُـلْفٌ إذا اجْتَـمَـعـا مَـعًــا وَرِيـــاء ُ

هٰــذي يَــدِي مُــدَّتْ إلـيْــكِ أُخـُــــوَّة ً          مـُــدِّي يـَـدَيـْــكِ وَلِلْــقُــلـوبِ لِــقاء ُ

وَإِذا أَبَـيْـتِ سـَتَـخْـسَـرِينَ يَـدَ الأِخــا           وَسَـيَعـْـتَـرِيِنا في الصُّــدُود ِعَــناء ُ

لا أَنـْـتِ تَـبْـنيــنَ العـِـراق َ وَحِــيـدَة ً          كَــلّا وَلا أَنـا وَحـْــديَ البــَنـّــــــاء ُ

إلّا إذا اعـْـتـَـلَـتِ القـُــلوبَ مَـــــوَدَّةٌ            فَـسَـيَسْـتَـقِـيـمُ مَــعَ الإِخـاءِ بـِنــاء ُ

أُخـْتـاهُ ( أوْرُبـا ) وَرُغـْـمَ خِــلافِـها           اتـَّـحَدَتْ وَوَحـَّـدَ شَـمْلَها العـُـقـَلاء ُ

حَـرْبانِ لَـنْ يَـنْسَ الجـَّـميعُ دِماءَها             مَــعَ كُـلِّ ذاكَ تَـصـافَــحَ الفـُـرَقـاء ُ

أُخـْتـاهُ هَلْ بَـعْـدَ التَّـناحُرِ صَـحْــوَة ٌ           تـُرْجَى وَهـَلْ بَعْـدَ الظـَّـلامِ ضِـياء ُ؟

فَعـَسى,وَهـَلْ تَعْلو الحُلولَ سـَماحَة ٌ           مـُرْجـاة ُ أَمْ كـُـلُّ الحُــلولِ دِمــاء ُ؟

وِإِذا قَتـَـلْنا السَّـبعـَـتَـيـنِ بِــرَبـِّـكـُــمْ             مــاذا سَـيُـجْـدي ذلـِكَ الإِجـْـــراء ُ؟

لا تَـرْكَـني لِلسـَّـيْفِ يَـحْصُـدُنـا مَـعًا           بِـهوى النُّـفوسِ تُـقَطـَّع ُ الأَشْـلاء ُ

أَيَــروقُ مَــرْآى نـاظِــرَيْـكِ دِمـاؤنا            وَتَـسـُــرُّ عَــيْـنَـكِ آلـَة ٌ حَــدْبــاء ُ؟

أَجـْـدادُنا مِـنْ قَـبْلُ ماذا قـَـدْ جـَـنوا             لَـوْ داحِــسٌ غَـلَـبَـتْ أَم ِ الغـَبــْراءُ

كـــانَ العـِراقُ وَكـُــلـُّـنـا أَبـْـنـــاؤهُ             وَالكــُـلُّ فـي آلائـِـهِ شـُــــرَكـــــاءُ

أَوَ لـَمْ نـَجوبُ شـِمـالَـهُ وَجـَـنـوبـَهُ              في مـَأْمـَنٍ مـِنْ بـَعـْضـِنا سُعَـداءُ؟

صِرْنا نـُباعِـدُ بَعـْضـَنا عـَنْ بَعْضِنا            حَــذَرًا كـَـأَنـّـا نـَعـْـجـَة ٌ جـَـرْبـاء ُ

حـَتّى بَلَـغـْـنا مـَوْطـِئًا مـِنْ أَرْضـِنـا            في غـُــرْبـَـةٍ وَكـَـأَنـَّـنـا دُخـَــــلاءُ

عـَصـَفَتْ سـُمُومُ الطـّائِفيـَّةِ بَيْـنَـنـا             وَالطـّائِــفِيـَّة ُ لـِلشُّـعـُــوبِ بـَــلاء ُ

نـَجـَسٌ غَدَوْنا في العـُيُونِ وَلَمْ يَعُدْ             في شـَـرْعـِـنا مـاءُ الطـَّهارَةِ ماءُ

نـَصِفُ الدَّواءَ لِغـَـيـْرِنا وَسِـقامـُـنـا             مِـنّـا عـَـلى مـَـرْأى وَفـِـينـا الدّاء ُ

نـَتَـنـابَـزُ الأَلْـقـابَ كـُرْهـًا  بـَـيْـنـَـنا             وَيـَشُـوبُ أَطـْرافَ الحَدِيثِ هـُراءُ

نُلْقي النُّعوتَ- نَواصِبًا– وَرَوافِضًا            فَـيَـشِبُّ مِنْ تِلْكَ الضُـغـُونِ عِـداءُ

مِـنْهُ افـْـتَـرَقـْنا وَاسْـتُـعِيدَتْ فِـتـْنـة ٌ            حـُمـِلَتْ عَلى أَكـْـتافِها البَـغْـضـاءُ

عَقْدٌ مِنَ الزَّمَنِ البَغِـيضِ وَنَحْنُ في            شـَتـّى البـِقاعِ على ضَنى غـُرَباءُ

نَمـْشي وَتَـرْقُـبُـنا العـُيُونُ تَـسـاؤلًا              مـَنْ هـؤلاءِ..؟ فـَتَنْطـِقُ الصـَّـمّاءُ

هـُمْ مـِنْ بِـلادِ الـرّافـِـدَيـنِ هـُـوِيـَّة ً              وَهـُـمُ لـِــذَرِّ تــُــرابِـــهِ أُمـَــنـــاء ُ

هـُـمْ بـابِـلٌ ,أَكـَدٌ ,وَهـُمْ مـِنْ سُومَرٍ            آشــورُ ,أَمْ كـــِلْــدانُ أَيُّ شــــاؤا

هـُمْ مُـسْلِمـونَ ,أَشِـيعَةٌ ،أَمْ سـُـنـَّـةٌ             أَمْ هـُمْ مـَسـِيحيـُّـونَ أَمْ مـنـْـــداءُ

عـَرَبٌ وَأَكـْرادٌ ،تـُـرُكْمانٌ ،أيْـزِيـــــــــــــــِــــــــدِيـُّـونَ يـَحـْـتَـضـِنُ الجـَّـميعَ إِخاءُ

يـَـكْـفــيـهـُمُ أَنَّ الـعِــراقَ أَبـوهـُـــمُ             طـُـرًّا وَهـُـمْ مـِنْ صـُـلـْـبِهِ أَبـْـناء ُ

.
نُشرت قصيدة (سبعة بسبعة) في جريدة الدستور العراقية-فنارات-الثلاثاء-19/آب/2014 العدد 3160/السنة الحادية عشر.




النموذج الثالث:

شُمُوسٌ وَقَناديل

أَرى الشِّعْرَ بَحْرًا خِضَمًّا...وَذا     يَراعُكَ أَنّى تَشَأْ يُبْحِرُ

وَخَيْلُ القَوافي إِذا أُسْرِجَتْ    لِسانُكَ فارِسُها الأَقْدَرُ

وِلِدْتَ سَماءً بِعَلْيائِها     فَأَنْتَ بِأَرْجائِها مِنْبَرُ

وَأَغْدَقْتَ نَظْمًا رَصينَ البِنا    ...ءِ فَجاءَتْ قَوافي العَطا تَهْمُرُ

وَلا عَجَبًا أَنْ سَلَبْتَ العُقو    ...لَ فَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ مايُسْحِرُ

بَلَغْتَ بِذِي اللُّبِّ مَبْغى العَصا    وَ(مُوسى)لِأَفْعالِها يَنْظُرُ

فَكُنْتَ العَصا حِينَما ناظَروا    وَخاضوا النِّزالَ فَلَمْ يَقْدِروا

فَأَلْقَوا،وَأَلْقَيْتَ حَتّى اعْتَلَتْ     قَوافِيكَ تَلْقَفُ ما أَحْضَروا

جَدِيرٌ بِحَقِّكَ أَنْ أَمَّرُوكَ      فَأَنْتَ لَها قَبْلَ أَنْ أَمَّروا

وَيَكْفيكَ أَنْ -نَحْنُ-أَهْلُ القَريضِ    شُموسٌ وَأَنْوارُها الأَسْطُرُ

بُدورٌ إِذا أُظْلَمَتْ...نَوَّروا    وَغَيْثٌ متى أَقْفَرَتْ...يُمْطِرُ

أُولو حِكْمَةٍ في بُطونِ الدُّهورِ     لَهُمْ في الأُلى مِشْعَلٌ نَيّـِرُ

كُنُوزٌ هُمُ الشُّعَراءُ وَذا     مَعِينُ عَطائِهُمُ أَبْحُرُ

فَهَلْ تَسْتَوي يابِساتُ الغُصُو    ...نِ وَباسِقَةٌ غُصْنُها مُثْمِرُ..؟

وَمَنْ كانَ حَيًّا كَمَنْ مَيِّتٌ..!؟     وَمَنْ كانَ أَعْمى كَمَنْ يُبْصِرُ..!؟

وَما النَّهْرُ...مَنْ جارُهُ ظامِئٌ..!؟     وَما نَفْعُ مَنْ عِنْدَهُ يُقْبَرُ..؟

هَنيئًا أَبا النُّورِ مافُزْتَهُ     وَسَعْدًا بِطيبِ المُنى يَزْخَرُ

سَأَدْعو لَكَ اللهَ حُسْنَ التُّقى    وَلا خَيْرَ فَوْقَ التُّقى يُذْكَرُ

(1) نُظِمَتْ هذه القصيدة في حق الشاعر المُلهَم ناجي ابراهيم وبمناسبة إنتخابه رئيسًا للإتحاد العام للأدباء والكتّاب فرع الانبار لعام 2014م ، وأُلقيت هذهِ القصيدة في منتدى الانبار للثقافة والادب في قضاء شقلاوة/محافظة اربيل في كردستان العراق بتأريخ 11-9-2015م وبحضور الشاعر الكبير ناجي ابراهيم وجمعٌ من الشعراء والمثقفين.






النموذج الرابع:

مَخالِبٌ وَدِماء

إِنْ لَمْ تَكُنْ ذا مَخْلَبٍ وَمَكيدَةٍ   يُدْميكَ مِنْ كَفِّ ابْنِ آدَمَ مَخْلَبُ

فَالغابُ لِلأَقْوى وَأَنْتَ نَزيلُهُ    كَالعَصْفِ مَأْكولٌ وَحَقُّكَ يُغْصَبُ

حِيكَتْ وَأُحْبِكَتِ النَّوايا هكَذا    إِنْ لَمْ تَعِشْها غالِبًا فَسَتُغْلَبُ

لاتَعْجَبَنَّ لِما رَأَيْتَ...فَرُبَما     قد خُطَّ في لَيْلِ الخَفايا أَغْرَبُ

وَلَوْ انْتَ خَيَّرْتَ النُّفوسَ...أَلا تَرى..؟  أَنَّ النُّفوسَ إِلى الرَّذيلَةِ أَقْرَبُ..؟

فَلَرُبَّ قَوْلٍ آلَمَتْكَ جِراحُهُ    تَرْضى  بَديلًا لَوْ تُصِيبُكَ عَقْرَبُ

وَلَرُبَّ قَوْلٍ أَعْسَلَتْهُ طَلاوَةُ    عَذْبِ السَّماعِ وَفي الخَفايا مَأْرَبُ

أَيْنَ الفَضِيلَةُ لا أَرى أَهْلًا لَها   باتَتْ كَشَمْسٍ قَدْ طَواها مَغْرِبُ

وَغَفَتْ على لَيْلٍ تَثاقَلَ صُبْحُهُ    ثَكْلى تَغَشّاها ظَلامٌ مُرْعِبُ

أَيْنَ الفَضيلَةُ فَالمَماتُ مَماتُها    فَالعُمْرُ دونَ كَمالِها لا يُحْسَبُ

أَوْقَدْتُ قِنْديلي ضُحىً...عَلِّي بِها    أَحْظى،وَسَدَّدْتُ الخُطى أَتَرَقَّبُ

أَسَفًا فَما آنَسْتُ إِلّا مَسْمَعًا   عَنْ أُمَّةٍ كانَتْ إِلَيْها تُنْسَبُ

لَتَعودُ لَوْ تَلْقى النُّفوسُ صَلاحَها     فَالنَّفْسُ بِالخُلُقِ الكَريمِ تُهَذَّبُ

فَلَوْ انْتَ أَصْلَحْتَ النُّفوسَ وَجَدْتَها    تَسْمو وَتَقْطَعُ هِمَّةً مايَصْعُبُ

.................................
كُتِبَتْ هذه القصيدة بحق (الفضيلة) التي ندرت في بني البشر..
كُتِبتْ هذه القصيدة دهوك الحبيبة 24-9-2014م




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق