العدد السادس لسنة 2017
من اعماق الروح ...
علي أبوالهيل سعودي / العراق
عاتبتُ نفسي لا ألوم زمـــاني
كيف اجترأتِ على أذى خلاني
كيف اجترأتِ على أذى خلاني
فرأيتُ لوعـات الأنين تفرعنت
من فيِّ شوقٍ مطبق الأســـنانِ
من فيِّ شوقٍ مطبق الأســـنانِ
وتصيح قد مرتْ فصول حياتنا
وخريفها قد حلَّ في بســــتاني
وخريفها قد حلَّ في بســــتاني
فليعذروني حين أزفـرُ آهــــــةً
مازال يُنشد بالهوى شـــرياني
مازال يُنشد بالهوى شـــرياني
منذ افترقنـا في ربيـع لقــائــنا
والبعدُ يسجر بالحشــى نيراني
والبعدُ يسجر بالحشــى نيراني
حجبوا لظلٍ مذ رأيت وأوصدوا
باباً لطيفٍ زارني فشــــــفانـــي
باباً لطيفٍ زارني فشــــــفانـــي
لجأوا الى عصر الجهالة مـــرةً
أعيتهمُ فاســـتـشــعروا بهــوانِ
أعيتهمُ فاســـتـشــعروا بهــوانِ
سُقيتْ بكأسٍ للوشاية جـــرعــةً
لم تثنها بل زيــدهــا ادمـــانـــي
لم تثنها بل زيــدهــا ادمـــانـــي
لم أنســها حتى يزقزق طيفهـــا
وحبــال صوتي هتكت ألحــانــي
وحبــال صوتي هتكت ألحــانــي
فالنبض أُنهك والنجوم شـــواهدٌ
يغفو الكرى متوســـداً أجفــانــي
يغفو الكرى متوســـداً أجفــانــي
قد صرتُ كالبيد القفار وقد عــدا
صبري وأدبـر مجبراً نيســـــاني
صبري وأدبـر مجبراً نيســـــاني
هطلتْ كغيثٍ للســــــماء ليرتويْ
عمرٌ ظميٌ بــائـــــنٌ لـعـيــــــــانِ
عمرٌ ظميٌ بــائـــــنٌ لـعـيــــــــانِ
فلـكم رأيتُ ومـا رأيتُ كمــا أرى
مثل التي عــزفتْ على أغصــاني
مثل التي عــزفتْ على أغصــاني
كنخيلةٍ زُرعتْ وأني مــوطــــــنٌ
فتجذرتْ منذ الصبـــــا بكيـــانـــي
فتجذرتْ منذ الصبـــــا بكيـــانـــي
هي منيتي والأمنيــــات تصرمتْ
كتصرمٍ لحتـاتِ دهـــــرٍ فــــــــانِ
كتصرمٍ لحتـاتِ دهـــــرٍ فــــــــانِ
رمقتْ محاســنها الفحول بمطمعٍ
وكأنهم يشـكون من حــرمـــــــانِ
وكأنهم يشـكون من حــرمـــــــانِ
لم يحصدوا إلا الهزيمـــة فانبروا
يرمونها بالســـــــــوء والبهتـانِ
يرمونها بالســـــــــوء والبهتـانِ
أمعــاتبي هلا كففت فــــــــلا تكن
قاسٍ فـإن اللوم قد أعيـــــانـــــي
قاسٍ فـإن اللوم قد أعيـــــانـــــي
بل عاتب الأقدار حيث قذفن بــيْ
أنا صرخةٌ في باحـــة الأحــــزانِ
أنا صرخةٌ في باحـــة الأحــــزانِ
بل صاغتِ الأحـــزان مني هيكلاً
متدثراً بترائب النســــــــــــــيــانِ
متدثراً بترائب النســــــــــــــيــانِ
فقد انطوت صفحات عشقي والصبا
مذ لاح نورٌ في ربـــى عنـــوانــي
مذ لاح نورٌ في ربـــى عنـــوانــي
طفقتْ بي الأيـــــــــام منذ فراقنــا
فطفقتُ أبحثُ مثلها بمكانــــــــــي
فطفقتُ أبحثُ مثلها بمكانــــــــــي
قد تشنق الأحــلام أنفاس الفتــــى
أو يُبريء الأنفــــاس حبٌّ ثـــــــــانِ
أو يُبريء الأنفــــاس حبٌّ ثـــــــــانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق