العدد الثاني لسنة 2015
القصيدة
وجه من مفكرة الحب
للشاعر : خلف دلف الحديثي
وجهٌ من مفكرةِ الحبِّ
وجهُ ببغداد في روحي قد احتفلا
وخاطرُ الصمتِ من نهرِ الهوى نهلا
أضفى على شفتي رشّاتِ قُبلتَه
ولم يجئني انكسارُ الموج فارتحلا
أدرْتُ كأس الطلا في كف سنبلتي
وعودُ شعري بما قد صاغه ثملا
رمى فأيقظني في عينه حُلماً
رشقُ النواعير في روحي وما جفلا
فراقص النهر في رؤياه أجنحتي
فاعشوشب الوجد عند النخل واحتفلا
أخشى على الضوء أن تبتل ومضته
بماء عيني إذا ما ودّع الطللا
فألف سهم تمرأى في خواصرنا
وعند حدِّ عروق الشهقةِ امتثلا
روحي سماء فكوني أنت نجمتها
وحلقي في روابي همسنا حجلا
وقربي لغة الأنفاس ترضعني
بوح الحديث بجمر اللهفة اشتعلا
ونثري عبق النوار في طرقي
حتى يرفَّ نهار الحب مكتملا
وكي تشم رؤى المنفى روائحها
ليرجع الوعد من منفاه مرتحلا
ويحشد الغيث في الصحراء غيمته
على خطوط الربى للنهر كي يصلا
فالشعر ألبسها فستان ليلتها
ووشحتها عصافير الضحى الخجلا
والورد يحمل آياتي لينثرها
بباب قلبك لا يرضى به بدلا
تعثر العطر لما مرّ في طرقي
وراح يسبر في أمواجها سبلا
حبا إليك يريق الطل من قدحي
ويكسر اللحن في الأوتار مرتجلا
فما استعرت سوى خطوي ودست على
جمر الشجون ففاضت في دمي عللا
حملته في ضلوع الصدر أغنية
هذا الغرام الذي قد أيقظ الأملا
أسير وحدي ودربي ليس يعرفني
إلا خيال به جاز الرمال إلى
فعاشرتنا ذئاب الريح وابتكرت
موت العبير على قداسها ابتهلا
يا وحشة الروح أنياب تمزقنا
والصوت محتبس يستعجل الأجلا
فما تزال محطات تودعنا
وما يزال بنا الإنسان مبتذلا
بالأمس كف حبيبي ودعت وطنا
وودعتنا بلا وعد بها احتفلا
فالجرح بالصدر أضلاعي تلملمه
مستسلم لدمي حتى امْتلا خللا
غيمي دخان فمذ راودت ضحكته
ألقى بروضِ السنا فانسل مشتعلا
حتى إذا وصلت كفّاه بوصلتي
وهامست وخزة اللاشيء من غفلا
صاحت دماك بباب الدار وانتثرت
ومخرز الموت لما صحت قد جفلا
هربت مني لقعر الجب يلبسني
ناي الحنين وبي عقد الندى اكتملا
فسامرتني بأحلامي صنوبرة
والقلب عما جرى قد بات منشغلا
أرنو لعينيك توْقاً كم أمدّ يدي
لأقطفَ الزهر مبلولا ومغتسلا
فموعدي اخضرّ في قداسنا لغة
من البيان وجاءت ترتمي حللا
فكلما غردت في غصن ذاكرتي
أنثى يصيح فؤادي يا فتاة (هلا)
كوني مداخن نار بين أوردتي
حتى أريك اللظى بالقلب ما عملا
فرات روحك ترويني جداوله
وغير هذا الهوى للقلب ما وصلا
سأدخلنّكَ في محراب ذاكرتي
ومن حياتي سألغي اللات أو هبلا
لا شيء لاشيء إلا أنت تسكنني
لولا هواك لما هذا الوجود حلا
***
من ديوان (أنا وأنت ولا)
ولم يجئني انكسارُ الموج فارتحلا
أدرْتُ كأس الطلا في كف سنبلتي
وعودُ شعري بما قد صاغه ثملا
رمى فأيقظني في عينه حُلماً
رشقُ النواعير في روحي وما جفلا
فراقص النهر في رؤياه أجنحتي
فاعشوشب الوجد عند النخل واحتفلا
أخشى على الضوء أن تبتل ومضته
بماء عيني إذا ما ودّع الطللا
فألف سهم تمرأى في خواصرنا
وعند حدِّ عروق الشهقةِ امتثلا
روحي سماء فكوني أنت نجمتها
وحلقي في روابي همسنا حجلا
وقربي لغة الأنفاس ترضعني
بوح الحديث بجمر اللهفة اشتعلا
ونثري عبق النوار في طرقي
حتى يرفَّ نهار الحب مكتملا
وكي تشم رؤى المنفى روائحها
ليرجع الوعد من منفاه مرتحلا
ويحشد الغيث في الصحراء غيمته
على خطوط الربى للنهر كي يصلا
فالشعر ألبسها فستان ليلتها
ووشحتها عصافير الضحى الخجلا
والورد يحمل آياتي لينثرها
بباب قلبك لا يرضى به بدلا
تعثر العطر لما مرّ في طرقي
وراح يسبر في أمواجها سبلا
حبا إليك يريق الطل من قدحي
ويكسر اللحن في الأوتار مرتجلا
فما استعرت سوى خطوي ودست على
جمر الشجون ففاضت في دمي عللا
حملته في ضلوع الصدر أغنية
هذا الغرام الذي قد أيقظ الأملا
أسير وحدي ودربي ليس يعرفني
إلا خيال به جاز الرمال إلى
فعاشرتنا ذئاب الريح وابتكرت
موت العبير على قداسها ابتهلا
يا وحشة الروح أنياب تمزقنا
والصوت محتبس يستعجل الأجلا
فما تزال محطات تودعنا
وما يزال بنا الإنسان مبتذلا
بالأمس كف حبيبي ودعت وطنا
وودعتنا بلا وعد بها احتفلا
فالجرح بالصدر أضلاعي تلملمه
مستسلم لدمي حتى امْتلا خللا
غيمي دخان فمذ راودت ضحكته
ألقى بروضِ السنا فانسل مشتعلا
حتى إذا وصلت كفّاه بوصلتي
وهامست وخزة اللاشيء من غفلا
صاحت دماك بباب الدار وانتثرت
ومخرز الموت لما صحت قد جفلا
هربت مني لقعر الجب يلبسني
ناي الحنين وبي عقد الندى اكتملا
فسامرتني بأحلامي صنوبرة
والقلب عما جرى قد بات منشغلا
أرنو لعينيك توْقاً كم أمدّ يدي
لأقطفَ الزهر مبلولا ومغتسلا
فموعدي اخضرّ في قداسنا لغة
من البيان وجاءت ترتمي حللا
فكلما غردت في غصن ذاكرتي
أنثى يصيح فؤادي يا فتاة (هلا)
كوني مداخن نار بين أوردتي
حتى أريك اللظى بالقلب ما عملا
فرات روحك ترويني جداوله
وغير هذا الهوى للقلب ما وصلا
سأدخلنّكَ في محراب ذاكرتي
ومن حياتي سألغي اللات أو هبلا
لا شيء لاشيء إلا أنت تسكنني
لولا هواك لما هذا الوجود حلا
***
من ديوان (أنا وأنت ولا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق