العدد الثاني لسنة 2015
القصيدة
( أحاديثُ المطر )
شعر : سامي حسن
فى الليلِ ...
تدقُّ نوافذَنا ...
نَقَراتٌ ...
تتلو نَقَراتِ .
تُوقِظُنا من عمقِ النومِ ...
لنُجيبَ نِداءَ القَطرَاتِ .
فنقومُ ...
نلفُّ معاطِفَنا ...
لنديرَ حديثًا أبديًّا ...
من خلفِ زجاجِ الشُّرفاتِ .
تلكَ الأمطارُ تحادثُنا ...
فى أشياءَ ...
و تظل تقلّبُ فى الذكرى ...
فيردُّ حنينُ الشّهَقاتِ .
و قليلًا ...
نُطبقُ أعينَنَا ...
ننصتُ للنّقرِ على الذكرى ...
و على وقع الإحساساتِ .
و بلا إنذارٍ ...
تتوقّفُ ...
و نفيقُ نُلاقى إصبَعَنا ...
_ و بلا أدنى إدراكاتِ _
قد رسمَ بأحبارِ حنينٍ ...
بعضَ حروفٍ ...
أو كلِماتِ .
أو قلبًا ...
يخرِقُهُ سهمٌ ...
بينَ بُخارٍ و رذاذاتِ .
و تظلّ الأمطارُ تدورُ ...
فى الليلِ ...
تدقُّ الشرُفاتِ .
تبحثُ عمّن تستدرِجُهم ...
لحديثٍ ...
ما بينَ الصمتِ ...
و استجداءاتِ القَطَراتِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق