بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 يناير 2015

العدد الثاني لسنة 2015 .... القصة القصيرة .... القُبلة الأولى .... بقلم : وجدان الشاذلي







 العدد الثاني لسنة 2015

القصة القصيرة

القُبلة الأولى

بقلم  : وجدان الشاذلي










عشية ذلك اليوم ..
كنت منكباً على كتبي ، مغموماً بالمذاكرة لإمتحان مادة الاحياء.
حين فتحت الباب بخفة ، وانسلت إلى داخل الحجرة واغلقته خلفها بهدوء . وجلست في الزاوية الغربية بعيداً عن الباب ..
لم أصدق عيني فيما رأت ..!
(( معقول تكون هي بشحمها ولحمها ،هنا في حجرتي ..!))
* * * * *
أتذكر الأن ؛ كم أحببت مادة العلوم ي الصف التاسع ..
أتذكر كل تلك المشاعر المحمومة التي كانت تستحوذ عليّ في حصتها..
وكيف كنت أبقى مشدوداً بخيط رفيع ، لكل حركة تصدر عنها ، إيماءة، أو إلتفاتة.
كلما جلست على ذلك الكرسي المقابل لمقعدي ..من فرط دهشتي ، كان يخيل إليّ بأنها ستسيح في أية لحظة .. هكذا تبقيني دائماً في وضع الترقب ، كان وضعاً مرهقاً..!
* * * * *
الأن هي هنا في تلك الزاوية من حجرتي ، لأ ، ربما أتوهم...
قلبت الصفحة .. قرأت بضع كلمات ورفعت رأسي ، ألقيت نظرة على تلك الزاوية ، مازالت هناك ..!
ابتسمت لي بغنج ، وهزت رأسها تدعوني للأقتراب منها ..
تحركت نحوها مذهولاً ، فتحت ذراعيها واحتضنتني ..
فاحتواني دفء نهديها ، وأشعل بداخلي الحرائق في غابات السنين ، كل سنين المراهقة .
بدون مقدمات ، وجدت نفسي مبحراً في قبلة حارة طويلة ، أول قبلة أمص فيها شفتيّ امرأة في حياتي.
- وبعدين ؟
- ولاقبلين ، صحوت !







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق