بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 ديسمبر 2015

العدد الحادي عشر لسنة 2015 ... (رياحين الفداء) ... شعر : حسين اللويم







العدد الحادي عشر لسنة 2015



(رياحين الفداء)



شعر : حسين اللويم





إليكَ مشينا نحملُ الشمسَ والبدرا
وننثرُ من أحداقنا الزهرَ والدُرا
نُسابقُ عَدْوَ الريحِ في كل خطوةٍ
فشوقُ خُطانا لم يعد يعرفُ الصَّبرا
تجلَّت لنا الآمالُ عند مضائفٍ
يُساقُ لها التاريخُ كي يَستقي عِطرا
فنحملُ راياتٍ تَزفُّ قلوبنا
لروضتكَ الغراء والنبضُ قد أسرى
ونَنسجُ ثوبَ الرملِ نجزلُ طولهَ
لنرسمَ في طياتهِ العقلَ والفكْرا
فنعيكَ في الأبدانِ يشحذُ همةً
يطوفُ على الأضلاعِ يُكسبُها قَدرا
أشمُّ رياحينَ الفداءِ فأرتمي
على جُددِ الأحزانِ أجني بها قَهرا
فيَهملُ من عينيَ دمعُ تحَسُرٍ
يُقلِّبُ أوجاعَ الطفوفِ غدا جمرا
تَدبُّ جراحاتٌ بصدرِ تأمُلي
إذا سِرتُ في دربِ الكرامةِ مُغْبَرَّا
فيحنو عليَّ الدربُّ يقشعُ غُربتي
يُطببُ إحساساً يمدُّ له جسرا
فأمسحُ عنكَ الزيفَ أُعلنُ منهجاً
جَرَتْ منكَ فيهِ الروحُ عُدَّ لنا نَهرا
فأنت الذي لولاهُ ماتَ كياننا
وسِرنا لزيغِ الكُفرِ صِرنا له أسرى
فخُذنا إليك اليومَ ... خُذنا غنيمةً
لأعمقِ وجدانٍ نَبُثُّ بهِ أَمرا
لنُشعلُ قنديلاً بمشيةِ زائرٍ
تقودُ قناديلَ السماءِ إلى الـمَسرى
فنَلقى لديكَ الزاهرَ ابن مظاهرٍ
خبيرٌ ومن بالزائرينَ هوَ الأدرى
يُسَجِلُنا في دفترِ الحقِّ مُنجياً
رِقاباً من النيرانِ والفِتنةِ الكُبرى





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق