العدد الحادي عشر لسنة 2015
مريم لا زالت هنا
للشاعرة : العامرية سعد الله
كيف لي أنْ أغفو من جديد
كي يشعَ النورُ في طريقي
..
مريمُ ما رحلتْ
مريمُ تأتينا في كلِّ صباحٍ
تنشُرُ شعاعَها على سفوح جبالنا
ترمّمُ قحطَ الأحلامِ
سوادُ كحلها يلونُ حباتِ الزيتون
مريمُ تقفُ هناك شامخةً
تشعلُ فتيلَ النورِفي عيونِنا
تعتّقُ صباحاتِنا برائحة ِالأمومةِ
تركتْ ظلَّها بيننا
..
روّتِ الأرضَ بشموخِها
فتحتْ لنا حضنها
لتنهمرَ الأقمارُ في ظلامنا
..
وتنسكبُ رائحةُ الأرضِ في أنفاسِنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق