العدد الحادي عشر لسنة 2015
نشيد الصمود
للشاعرة : حليمة بو علاق
لِأنـَّكَ عـَذْبٌ بِطَعـْمِ القَصيدِ
*** وتُوغـِلُ في النَّبْضِ حَدَّ الجِراحْ
تَهيمُ الحُروفُ بِعـِطْرِ شَذاكَ *** ويَرْنـُو
لِحُسْنـِكَ نورُ الصَّباحْ
وتـَشْدُو الطُّيورُ بلَحْنِ صِباكَ
*** وَ بَوْحِ الطُّيـُوبِ ومَا لا يـُباحْ
لأَنَّ هَـواكَ لـِرُوحِي هَواءٌ *** وعـِشُق
ثَراكَ لـِروحِي وِشاحْ
تَرومُ عـُيونِي إِلـَيْكَ الرَّحيلَ
*** تُسَبـِّحُ نَصْرًا إْذا النَّصْرُ لاحْ
وتَهـْفـُو حُروفِي لـِقُـُبْلَةِ ثِغـْرٍ
*** وقِبْلـَةِ عِشـْقٍ تـَؤُمُّ المِلاحْ
نَثَـرْتُ هـَواكَ بِكُلِّ الدُّروبِ
*** وَ بَيْنَ الضُّلوعِ وَفـَوْقَ الرِّياحْ
سَنابِلَ حُبْلَى بِآيـَاتِ فـَخـْرٍ
*** تـُعانِقُ مَجْدًا مِنَ الأَمْسِ فـَاحْ
فإنْ كَانَ أَمسٌ نَشيدًا وَشَدْوًا
*** فـَما بَالُ يَوْمِي عـَلاهُ النـُّواحْ ؟
ومَا بَالُ شَهْدِكَ خَلاًّ مَرِيرًا ؟
*** ودَمْعـُكَ أَضْحَى بِلـوْنِ الجِراحْ ؟
أَبَاحَ حِماَك ظَلـُومٌ وبَاغ *** فـَلا
الظُّلْـمُ دامَ وَلا العِـزُّ راحْ
وليْسَ الحَديدُ كَمِثْلِ اللُّجَيْنِ
*** وَليْسَ الزَّئِيرُ بِمِثْلِ النُّباحْ
ولَيْسَ سَلِيلُ لِئامِ الضِّباعِ *** بمِثْلِ
سَلـِيلِ أُسـُودِ البـَراحْ
وليْسَ كَمِثـْلِ جَسـُورِ النُّسورِ
*** غُـرابٌ ذَلـِيلٌ كَسِيُر الجـَنَاحْ
فـَتُونِسُ صَرْحٌ أَبِيٌّ عـَصِيٌّ
*** يـَهدُّ الرُّماةَ ويَسـْبِي الرِّماحْ
وتُونِسُ نَبْضٌ بـِقَلْبِ الزَّمانِ
*** لهُ الأَرْضُ مُدّتْ بـِهِ الشَّوْقُ بَاحْ
لِعـَرْشِكَ خَرَّتْ قـَوَافِي القَـصِيدِ
*** تَرومُ بِحُضْنـِكَ سُبْلَ الفـَلاحْ
إِلـَيْكَ فـُؤادِي الأَسِيرُ فـَداكَ
*** وَكـُلُّ البَنينِ إِلَيْكَ سِلاَحْ
إِذا صَاحَتِ الأُمُّ هـُبـُّوا إِلـَيَّ
*** هـَرَعـْنَا أُلـُوفـًا نُلَبِّي الصِّياحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق