العدد السادس لسنة 2018
الهروب إلى المكتوب
علاء الأديب
أختارت لها صورة زهرة بيضاء
وأسمت نفسها سيدة الزهور
وأعدت صفحتها على الفيس بوك.
بعيدا عن كلّ من يعرفها .
لتجرب عوالم أخرى.
ضجرت من بيتها اولادها وزوجها ومسؤولياتها
فقررت أن يكون لها عالمها .
بدأت تبحث عن صديق.
ومرّت الأيام
عثرت عليه ..أعجبتها صورته الرمزيّة
كان قد اختار صورة نسر محلق في الفضاء الرحيب
وكان قد اختار اسم( المحلق)
دامت الصداقة حتى تطورت حبّا.
اتفقا على أن يرى أحدهما الأخر بلقاء
أعلمها ماسيرتدي.
وأعلمته بما سترتدي.
وأتفقا على الزماان والمكان.
جاء لها بلهفة ..وجاءت اليه بذات اللهفة
ولكن سرعان ما انطفأت جذوة اللهفتين
فلم يكن سوى من هربت منه
ولم تكن سوى من هرب منها
ومنذ ذلك اليوم وكلاهما منقطعان عن عالم الشبكة العنكبوتية
يندبان حظيهما العاثرين.
وقد أيقنا بأنّ لابديل لهما الاّ ما حكمت به عليهما الأقدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق