بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 فبراير 2016

العدد الثاني لسنة 2016 ... وظيفة الوعي .. بقلم : عماد خالد رحمة



 العدد الثاني لسنة 2016

وظيفة الوعي

بقلم : عماد خالد رحمة




إنّ. وظيفة الوعي حين يكون مفارقاً للسائد هي ترشيد ردود الأفعال وقراءة الواقع كما هو وليس كما نشتهي أن يكون، لكن التحليل النفسي لظاهرة المبالغة والغلو في التوقعات هو أن ما تراكم لدى المجتمعات من إحباطات وشعور بالعجز عن ترجمة أحلامها إلى واقع يضاعف من توقعاتها بحيث تسعى إلى إحراق المراحل او وتعويض ما فات حتى لو كان يخص أجيالاً سابقة، أما ما نلحظه من فئة من المثقفين، فهي تضم محاولات متباعدة منهجياً ومكانياً أيضاً، وهي أقرب إلى العزف المنفرد، الذي يمارسه مثقفون يشعرون بالاغتراب عن واقعهم وبأن هناك فجوة عميقة بين خطابهم وبين الناس، هؤلاء شعروا للحظة بأنهم مقصرون وأن الواقع كان يتطور خارج وعيهم وقدرتهم على الرصد، لهذا سارعوا إلى القفز من السفن الموشكة على الغرق، تجنباً واحترازاً من تأويل مواقفهم وقراءة سلبيتهم على أنها جزء من الماضي الذي سعى الحراك الذي جرى في منطقتنا العربية إلى تغييره بعد أن أنهى التاريخ صلاحيته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق