بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 فبراير 2016

العدد الثاني لسنة 2016 شعراء منسيون من بلادي...عبد العزيز حبيب العاني بقلم : علاء الأديب






العدد الثاني لسنة 2016

شعراء منسيون من بلادي...عبد العزيز حبيب العاني

بقلم : علاء الأديب







شعراء منسيون من بلادي
11
الشاعر عبد العزيز حبيب العاني
بقلم : علاء الأديب

التقديم:
...............
وأنا ابحث عن رموزنا الأدبيّة التي طواها النسيان وجدت أنّ تسليط الضوء على من لم تتح لهم فرصة الظهور في حياتهم من المبدعين من ادبائنا لسبب او لآخر لا يقل أهمية عن تذكير الناس بمن كانت لهم اضواؤهم التي خفتت فيما بعد.
ومن هذا المنطلق بدأت بالبحث عنهم وذكرهم بمناسبة او بأخرى ومن الحريّ بالذكر بأن والدي رحمه الله (الشاعر حسين عبدالله الساعدي من ضمن هؤلاء الشعراء ..والشاعر المرحوم حسام سليم رحمه الله والشاعر المرحوم عبد العزيز حبيب العاني.ولكن مواضيع ذكرهم هنا وهناك لم أجدها كافية ووافية لتحقيق التعريف بهم وبإبداعاتهم وبرسائلهم الإنسانية التي لم يحسن الزمن حفظها لهم .
وللأسف الشديد فإن اكثر الباحثين والمدوننين لايلتفتون الى من لم تتح لهم فرصة الانتشار عن طريق كتاب مطبوع أو لقاء صحفي او اذاعي او تلفزيوني أو غير ذلك من وسائل التعريف.
لم يتبق لهؤلاء الا ما يمكن ان يضعه الله بطريقهم من المهتمين بالتنقيب عن الدرر المكنونة . وأحمد الله على انه قد وضعني على طريق هؤلاء الشعراء واسأل الله سبحانه أن يهيئ لي فرصة ان العثور على آخرين منهم لإثراء موروثنا الثقافي والأدبي بهم وبتجاربهم .
لقد كان عبد العزيز حبيب العاني طاقة شعرية عظيمة لا يمكن أن تهمل أو ان تترك طيّ النسيان .
وهو حريّ بكلّ ما كتبه وأهرق عليه سنيَ عمره أن يخلّد في ضمائر الناس ووجدانهم .
نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا ببحثنا المتواضع هذا .
وأن نكون قد حققنا إضافة لامعة اخرى الى موروثنا الثقافي الذي سنتركه لأجيالنا علهم به يهتدون.
ومن الله التوفيق.
علاء الأديب
تونس
12-2-2013



الشاعر عبد العزيز حبيب العاني  
ولادته وتعليمه:
......................

ولد عبد العزيز حبيب العاني في مدينة عانة في محافظة الأنبار غرب العراق.عام 1946.
كان تسلسل الشاعر الرابع بين اخوته فللشاعر اختان وأخوان أكبر منه.
 ومن اشقائه الأصغر منه عمرا  الشاعر مزهر حبيب العاني الذي كتب عن أخيه عبد العزيز العديد من المواضيع .
أكمل دراسته الابتدائية فيها ومن ثم عاد اليها بعد ان انتقلت عائلته للعيش في مدينة القائم ليكمل فيها دراسته المتوسطة ومنها الى معهد الفنون الجميلة وتخصص بالإخراج المسرحي فحصل على دبلوم في الفنون المسرحية عام 66-1967.

لمحات  عن عانة ..مسقط رأس الشاعر:
..............................................
قضاء (عانة ) في محافظة الأنبار ومدينة (عانة ) من المدن الضاربة في القدم  ورد اسمها في الكتابات البابلية والآشورية بصيغة (anal-anaat-anat)وفي العهد القديم بصيغة (hanta) وانها كانت اقليم ومملكة في الفرات الأوسط (خاني) وورد اسمها في المصادر الآشورية بأسم (سوخي) ولعراقة هذه المدينة الضاربة بالقدم مّر الكثير بها .
يقول (لورد) في كتابه (قصة الكتاب المقدس )ان نبي الله ابراهيم هاجر سالكا الضفة اليسرى من الفرات الا أن جميع الدلائل تشير الى العوارض الكثيرة في سلوك هذا الطريق  كما ان الضفة اليمنى هي الضفة التي كانت تسلكها  القبائل المهاجرة مما جعل من بعد المدن على هذه الجهة مدن قديمة ..
ويقول الدكتور أحمد سوسة  في كتابه ( العرب واليهود في التاريخ ) ص/ 257 ان نبي  الله ابراهيم الخليل قد سلك الضفة اليمنى مروراً بهيت وعانة والبوكمال والميادين ودير الزور .
نشأة المدينة
تعد مدينة (عانة) من أقدم مدن العالم التي ما تزال مأهولة حتى الآن ولمدة 42قرنا وقد ذُكرت بالمخطوطات العائدة لآشور ناصر بال توكوتلي نينورتا الثاني
. فتحت (عانة) على يد الصحابي عمير بن سعد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 22/هج .
مرّ بها جيش الأمام علي عليه السلام في طريقه الى صفين في حرب معاوية ..
سلك ابن بطوطة من بغداد الى تدمر في رحلة  ( بغداد – الأنبار –هيت – حديثة – عانة – والطريق الى بلاد الشام.
مرّ بها عدد من الرحالة الاوربيون ومن اشهرهم بنامين والرحالة البلجيكي ( موسيل) والبريطانية ( مس بيل) بصفة رحآلة تبحث عن الآثار ,
قالوا في عانة:-
قلعة عانة عروس الفرات ودرته الثمينة وهي الأصل التأريخي ومركز الحكم لمدينة عانة  الموغلة في القدم وهي حصن تأريخي تشم فيه عبق التأريخ وعنفوان الزمن .
وردت في كتب الصايئة المندائيين ان جنة عدن وانها جنة الله في الأرض في عانة وان آدم عليه السلام أعقب ذريته في جزيرتها وفيها وجدت أول خلية للنحل.
 تغنى فيها الكثير من الشعراء في حسنها وجمالها .
قال الأعشى :-
تخيرها أخو عانات شهرا  ......... ورجا خيرها عاما فعاما
يؤمل ان تكون له ثراء ............ فأغلق دونها وعلا سواما
فأعطينا الوفاء بها وكنا ........... نهين لمثلها فينا سواما
وقال المسيب بن علس :-
اذ تستبيك بأصلتي ناعم ......... قامت لتفتحه بغير قناع
ومهما يرفّ كأنه اذ ذقته .......... عانية شجت بماء يراع
وقال كثير:-
على خنديد الضحى متمطر ......... وخيفانة قد هذب الجري آلها
وخيل بعانات فسن سميرة ........... لئلاّ يرد الذائدون نهالها
وقال الاخطل :-
وما مفعم يعلو جزائر حامر ......... يشق اليها خيزرانا وغرقدا
تحرز منه اهل عانات بعدما ......... كسا سورها الأدنى غثاء منضدا
وقال الشاعر : - وليد مهدي العاني :-
حث النياق الى عانات حاديها .......... وغذ سيرك قد لآحت روابيها
اني ضمئت الى ريا نسائمها ......... .  ورشفة السيب قد رآقت لحاسيها
ألذ من خمرها في عز شهرتها ...........  من يوم طوفان( نوح) في خوابيها
حط امرؤ القيس رحلا عند كرمتها ........  يقضي لبانات  نفس عند شاطيها
وخيم الشاعر الأعشى  يباركها ............  ويستحث سقاة  اذ يناديها
يا عاصر الخمر هل في الزق غابرة ....... من خمر (عانة ) قد شابت لياليها
وقال الشاعر عبد المطلب حامد الراوي :-
مدينة صاغت الأحقاب أنجمهــــــا.......على محيا جبين الدهر, تزدهـــر
ايامها البيضُ كانت بعض صحوته.....ايـاليتها لم يزرها في الدجى قمــر
كانت قلاعا  حصيناتٍ مسالحُــــها.....والمعتدون إذا ما هاجموا خسروا
كانت رياضاً جميلاتٍ خمائلــــــها.....والزائرون إذا ما زُوّروا بُهـــروا
حتى تهاوى لها عرش بهودجــــها......ياهودجا بحرير الصين يأتـــزر
يانسمةََ تملأ الشطان بسمتهــــــــــا.....ويستفيض ذكاءً عرفها النضـــر
مدي ضفافك نحوي عل ساقيـــــة..... من عذبها ارتوي او يرتوي النظر

*******************************************************

وقال الشاعر مزهر حبيب العاني شقيق الشاعر عبد العزيز العاني بها:-
هوى عانات يملؤني انشراحا ........... ويروي روحي الضمأى قرآحا
نسيم يمسح الأحزان عنا ................ وكم ملل كئيب قد ازاحا
وياخذني الهوى نحو البراري ........... رأيت الغيد فيها والملاحا
ففي الوديان كم تاهت دلالا ................ وعطر الزهر بالوديان فآحا
بفيء النخل كم كم لعبت صبايا ............ فأورثن الفؤاد هوى مباحا



نشاطاته:
.................
أصبح فيما بعد عضوا باتحاد الكتّاب والمؤلفين
وعضوا بنقابة الفنانين
وعضوا عاملا في اتحاد الصحفيين
وعضوا بجمعية الشعراء الشعبيين
وعضوا بنقابة المعلمين.

حالته الأجتماعيّة
.......................
متزوج وله ولدان (اباء – وفرات)
ولو تأملنا اسماء ولديه لاستنتجنا من خلال ما تعني هذه الأسماء من معان ساميّة بين الكبرياء والعذوبة بأن هاتين الصفتين  كانتا لا تفارقان الشاعر عبد العزيز .
  
بداياته الشعرية:
..........................

تأثر الشاعر في بداياته بالشعر البدوي الذي كان يعشقه والده ..وكتب عن الشعر البدوي العديد من البحوث نشر الكثير منها في مجلة التراث الشعبي التي كانت تصدر في بغداد ولها حضور كبير في المشهد الثقافي العراقي آنذاك.
كما انه قد قام بتأليف كتاب عن مدينته عانة بثلاث أجزاء بعنوان (المدينة المغرقة).
طبعت وزارة الثقافة والأعلام الجزء الأول منه عام 1985 ولم يحالفه الحظ أن تطبع له بقية الأجزاء .
تأثر شعريا بالعديد من الشعراء العراقيين من ابناء جيله وممن سبقوه.
وعلى الرغم من انتشار ظاهرة الصعلكة عند الكثير من شعراء جيله الا انه لم يكن منهم فقد كانت شخصيّة عبد العزيز تميل الى التمرّد والمواجهة أكثر منها للتوهان والشرود والتعبير عن خلجات الذات من وراء حجاب  .
كتب الشاعر الشعر الشعبي العراقي قبل كتابته الشعر الفصيح.

الشاعر والسياسة:
..........................
على الرغم من تأثر أغلب الأدباء العراقيين في ذلك الوقت بالتيارات السياسية السائدة كواقع حال في العراق آنذاك ..وعلى الرغم من أن السيد لافي حبيب العاني  الشقيق الأكبر للشاعر كان شيوعيّا وقد سجن في نقرة السلمان مع الشاعر مظفر النوّاب وسعدي يوسف وغيرهم الا  أن عبد العزيز قد اتهم بالشيوعيّة ظلما وبهتانا فقط لأن شقيقه الأكبر كان شيوعيا.
والمرّة الوحيدة التي تعرض بها الشاعر  للاعتقال هي عندما ألقى قصيدة له في إحدى المقاهي انتقد بها عبد الرحمن عارف الرئيس العراقي انذاك. حيث اعتقلته السلطة لمدة شهر واحد وأفرج عنه بعد ذلك.



عمله:
.............
عمل الشاعر خلال حياته محررا ومحققا ومراسلا صحفيا في العديد  من المجلات والصحف . كالمتفرج وفنون والكشكول .والمنار. والأنوار. وكل شيء

 مؤلفاته
................
لم يكن للشاعر ديوان مطبوع  للأسف الشديد .
ولكن لديه ديوان مخطوط بحسب ماذكر لنا شقيقه الشاعر مزهر حبيب العاني بعنوان (عشتار تعود من جديد)
كتب الكثير الكثير من قصائد الشعرالفصيح والشعر الشعبي  فقد منها مافقد واحتفظ اهله بالبقية الباقية .
كتب عن قضاء القائم الذي رحل له مع اهله وعن المحبة والألفة قصيدة كان ينوي ان تكون بألف بيت لكنه لم ينجزها فقد وافته المنيّة وهي بسبعمائة بيت حسب ما ذكره الشاعر  لشقيقه الشاعر مزهر العاني.
وكان قد كتب قصيدة شهيرة  اسمها (المسبحة 101) وهي قصيدة تحدثت عن قبائل مدينة الأنبار.   

*كتب الكثير من الفعاليات والأناشيد والأوبريتات  واخرج العديد من الفعاليات والمسرحيات للأطفال . شارك في المسابقات الوطنيّة   وحصل على العديد منها.

نشر العديد من البحوث الفلكلوريّة  في مجلة التراث الشعبي باعتباره باحث فلكلوري.

له دراسة فلكلورية  بثلاثة اجزاء بعنوان (( المدينة المغرقة)) تتحدث عن مدينة (عانة) طبع الجزء الأول عن طريق وزارة الثقافة والأعلام  عام 1985
وله العديد من المؤلفات في مجال التأليف  المسرحي الذي كان يقع بصلب اختصاصه أهمها:

                1.أهل الديرة
                2.بنات الديرة
                3.حكايات فلاحية
                4.نبعة
عرض أغلبها  على مسرح النشاط المدرسي في محافظة الأنبار


ومن أهم الأعمال التي قام بتأليفها وإخراجها

                1.بغداد عبر العصور
                2.البستان
                3.الحارة البغدادية
                4.بائع الشموع
                4.الأصايل
                5.الشيخ والبئر

من أشعاره:
...............  ..
انتقل عبد العزيز من  الجو الرقيق في مدينة عانة والأشجار الوارفة الظلال والمدنيّة الى الجو الصحراوي برماله وحرارته اللاهبة ايام الصيف في القائم  ولقد صور في اشعاره  المدينتين  اجمل تصوير . لقد أحب النواعير وكتب عنها الكثير في بحوثه وشعره  له قصيدة جميلة يصف فيها نواعير الفرات أدق تصوير يقول فيها:-

(نواعير الفرات لها أنين)
نواعير الفرات لها انين ......... تؤثر في العقول وفي القلوبِ
تدور وتطلق الأنات حرى  ...... وترقص رقص نائحة غضوب
فتوقظ كل خاطرة وذكرى ........ وتنكأ جرحنا وقت الغروب
كمذنبة تكفر عن خطاها  ......... بسرد الخد أو شق الجيوب
تصب الماء صبا في قفاها ........ وتبكي ترتجي غسل الذنوب
فلم تفلح بغسل الذنب لكن ........ أهاجتنا  بأنواع   الكروب
وبتنا ليلنا نبكي ونشكي .......... ونحلم بالخلاص وبالهروب
ورآح الدمع يجري في السواقي ...... يغيض الزهر بالغيث السكوب
نواحك يا أخا  العبرات هم ........ يقودك للنحول و للشحوب 
ودمعك يمنح الدنيا حياة ........... ويملؤها بانواع الطيوب

********************************************************

وله قصيدة في حب بغداد الحبيبة بغداد الحضارة والتاريخ العريق يقول فيها :-

(بغداد)
بغداد مجد خالد وحضارة .......... جادت بها الآمآل والآلآم
بغداد فجر فرّمن حلك الدجى ...... وصحت على همساتها الأيام
هي قبلة الدنيا ونور فنارها ........ هي منبر يسمو به الأسلام
هي ارث امتنا ورمز شموخها ....... هي سيف شعب صامد وسلام
هي تاج عزلم تزل شذراته .......... يزهو بها الأمراء والحكام
وضع الزمان بها خلاصة فنه .......... فتألف الأبداع والألهام
لكن طير الشؤم حلق فوقها ............ فأغتالها السفاك والهدام
فقأ المغول عيونها وتعاظمت ........ في سلبها الأوغاد والأقزام
دكوا الصروح واقعدوا واقاموا ....... فصحا بها الأيمان والأقدام
من بعد اعوام الظلام وهولها ......... رقصت على اهدابها الأحلام
والشعب هب بها يطرز ثوبها .......... وتعانقت في افقها الأنغام
*************************************************************

ونقرأ في قصيدة ربوع الوطن جمال وروعة وعذوبة مفرداته  الشعرية  يقول فيها :-
(ربوع الوطن)

هذي ربوعك حطّ الرحل يا جمل ...... أما كفاك قضيت العمر ترتحل
كم شاقنا ان نرى طلع النخيل وكم ....... ذكرى تطوف ودمع العين ينهمل
هنا الأحبة والأصحاب في وطني ......... هنا الرجال هنا الأخلاص والعمل
هنا مواكب نور لا انطفاء لها .......... هنا المباديء بالأيمان تكتمل
هنا الخزامى وعطر الشيح نذكره ....... ان مرت الريح يهمي عطره الخضل
هنا غدير بماء الغيث ممتليء ........... هنا قطاة على الأعشاب تغتسل
هنا العراق فلن نلق البديل له ..........  هنا الأماني والأحلام والأمل
من أسرج الريح مهرا للعلى ومضى ...... يجني الشموخ بنور الحق يكتحل
أرح ركابك واهنأ ها هنا وطني ........... دعني بمحرابه القدسي ابتهل
قبل ثرى الأرض ان الأرض طاهرة ..... من رملها تورق الأخلاق والمثل
دعني امد كفوفا كلها ثقة ............... ابني مع الشعب مجدا للذرى يصل
لا أرتضي العيش الا في حمى وطني ...... وغربة الروح عن أهلي هي الأجل

**********************************************************************

ويغني للعراق اغنية رقيقة يجسد فيها عشقه وحبه  وهيامه بهذا الوطن الكبير الذي اسمه العراق يقول فيها
(ياحبيبي ياعراق)
يا حبيبي يسألوني عنك صحبي قائلين
أسمر أم أشقر أم بين بين
يسألوني عن سجاياك  وعينيك حبيبي
أفتدري يا حبيبي ما أجبت السائلين
قلت عيناه سماء وبحار
وعلى خديه ورد الجلنار
قلت في بسمته الحلوة  اشراق نهاري
لونه لون تراب الأرض والقمح وماء الرافدين
عزمه من عزم سعد والمثنى الخالدين
همسه يبعد حزني وشفاء لجروحي
عطره عطر الصحارى نفحه يملأ روحي
قلت كم قلت وأبحرت بدنيا كلماتي
لك أيامي وعمري لك روحي لك ذاتي
يا فتى روحي وقلبي يا حبيبي يا عراق


وفاته.
...................

انتقل الشاعر  الى رحمة الله في 4/12/2011
إثر جلطة في القلب كان سببها كثرة التدخين والسهر اللذان كان يلازمان الشاعر .


إلى هنا تنتهي رحلتنا مع الشاعر المنسيّ المرحوم عبد العزيز حبيب العاني
نستودعكم الله
على أمل أن نلتقيكم بحلقة اخرى
مع شاعر منسي آخر من بلادي
علاء الأديب
تونس
13-2-2016

المصادر
الشاعر مزهر حبيب العاني....شقيق الشاعر عبد العزيز العاني.
..شعراء معاصرون من الأنبار // ج/2/ 2014سنة المؤلف عبد المطلب حامد الراوي
..تاريخ ثغر من ثغور الأسلام .. مدينة عانة(عنة) من بطون بعض الكتب  والوثائق اعداد الوثائقي عبد السلام طالب رشيد السيد حسين (دزدار قلعة عانة )
.. العانيون وبيوتاتهم / صاحب الموقع على الانترنيت الوثائقي عبد السلام طالب الرشيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق