العدد الثاني لسنة 2016
إيقاعٌ مائل
بقلم : حميد الساعدي
تغيبين ، تلتهبُ
الحروف ، يُشَمِّرُ النزقُ الذي يهبُ الأسى عن ساعديهِ ، تتوسَلُ الأزهارُ
أن تأتي ولو لهُنَيهَةِ ، تتواشجُ الأمطار في دَفَقِ انسكابكِ ، تسرحُ
الأفكارُ ، يأتلق البنفسَجُ ، لحظةَ التوديع أقسى حينَ يلهو القلب بالحزن
المفاجئ ، مرةً أرختْ جدائلها النجوم ، لسحرِ صوتكِ ، غَنَّتِ الكلمات
لحناً دونَ موسيقى ، وعزفُ الناي أرقصَ للرياحِ نسائمَ ، مالت شواطئ نهرنا
المحزون للنخلِ التياعاً ، فَرَّتِ الأطيارُ من أعشاشها طرباً وما في الأرض
غير لجاجَةٍ وصدى عويل ، ومرةً غمرَت بساتين الأسى فيضاً من الأشجانِ ،
سنبلةً تهاوت من من حنين ، متى الرجاء ، متى من غور فقدكِ تنهضين؟
حميد الساعدي / العراق
حميد الساعدي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق