بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 فبراير 2016

العدد الثاني لسنة 2016 ...سمعتها ليتني ما كنت أسمعها ... للشاعر : محمد الفاطمي


 العدد الثاني لسنة 2016

سمعتها ليتني ما كنت أسمعها

للشاعر : محمد الفاطمي
 
 


هذي الجريمة جئت اليوم أحكيها***تروي اغتصاب فتـــاة خاب جانيـــــها
سمعتها ليتني ما كنت أسمعها***تحكي وتخبر عن مأســاة ماضـــيها
كانت فتاة من التعـــــــليم عائدة***مساء يوم وذئب الإنـــس راعــــيها
وفجأة أطلق السّرحان هــــجمته***وانقضّ جهلا على الأنثـــى ليؤذيها
واستنجدت لكنّها أضحت مقـيّدة***لا تستطيع دفاع الــــــــشّرّ أيديــها
واستسلمت لذئاب الإنس مكرهة***فأصـــــــبحت لعنة طالت أهاليــها
ضاق المكان بها وانــــهار منطقها***ففضّلت هربا ينـــــــــسي تواريــها
لم تحتمل طعنة في العرض أسرتها***وكيف تخفي اغتصابا طال ماضيها
وفكّرت غضـــــــبا في الإنتقام لها***من ذلك الوغد إن جدّت مساعيـــها
وقادها شــــــــبح الأحقاد نحو غد***والإنتقام بسمّ البغض يســــقيــها
فاستعملت جسد الأنثى كمصيدة***وواصلت بحثها والحــقد يعمـــــيها
وفي مســـــــيرتها شاء القدير بأن***تـــــلقى العدوّ وقد أبدى تناسيها
فاستدرجته ولا نت في تعاملــــها***وأسكرته بخمــــــــــر من مآسيها
وغلّقت باب بــــــــيت الثأر وابتدأت***بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــــعته ولم تندم على دمه***وقد سقـــــــــته حميما من لياليها
واستأصلت ذكر الجاني بخنـجرها***وعلّقته بعيد القطـــــــــــــــع أيديها
وأخبرت شرطة الإجرام وانتـــظرت***حتّى أتوا ليروا جثمـــــــــان ساقيها
فانظر عواقب من ضلّت بصـــيرته***واســــــمع رواية من صــفّت أعاديها
محمد الدبلي الفاطمي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق