كان أرنوب يعيش مع أبيه وأمه فى سعادة وأمان. وذات يوم سافر أبوه الى القاهرة فهو عامل فىاحدى المصانع بالعاشر من رمضان. كان والد أرنوب يعود فى نهاية الأسبوع يوم الخميس . ليقضيه مع الأسرة اشترى والد أرنوب “كرة” بمناسبة نجاحة فى النصف الأول من العام الدراسى. فرح أرنوب .وكان يخرج يلعب مع صديقه بطبوط فى فناء حوش البيت.وفى أثناء اللعب تعلقت الكرة باحدى فروع الشجرة، ولم يستطيع أرنوب أو بطبوط تسلق الشجرة لأنهما صغيران. رجع أرنوب حزينا , قالت له أمه مابك يا بنى ؟ قال أرنوب : ضرب بطبوك الكرة قوية برجله فتعلقت بالشجرة ولم نستطع الحصول عليها.. فكرت الأم وقالت :
من فضلك يا أرنوب نادى على صديقك بطبوط ذهب أرنوب الى بيت صديقه بطبوط ثم
طرق الباب وظل واقفا الى أن خرج له بطبوط وقال له أهلا وسهلا صديقى أرنوب ,
تفضل بالدخول, قال له أمى تدعوك قال له بطبوط : لماذا ؟ قال
أرنوب : لا أعلم , قال له بطبوط . من فضلك أستأذن من أمى استأذن بطبوط من
أمه , ثم خرج مع أرنوب .. وكانا يفكران ماذا تريد الأم منهما وعندما وصل
الصديقان الى بيت أرنوب رحبت الأم بصديق ابنها بطبوط قائلة ياهلا وغلا
بصديق ابنى. رد بطبوط قائلا يا هلا وغلا بيك أمى قالت تعلقت الكرة بالشجرة وتريدان ” الكرة “ ردا فى صوت واحد نعم: أحضرت الأم كرسى وعصا طويلة وسلم قالت لهما نفكر معا ماذا نستخدم من هذه الأشياء لكى نحصل على الكرة. الكرسى قصير … والعصا طويلة هشة.. السلم فى صوت واحد نعم السلم يا أمى
حمل بطبوط وأرنوب السلم حتى الفناء ثم فرد السلم وقف بطبوط يسند السلم
وطلع أرنوب حتى آخر درجات السلم ومد يده وأخذ الكرة والقاها على الأرض ونزل
من على السلم . ثم عاد بطبوط وأرنوب يلعبان فى سعادة بفضل ذكاء الأم
Je marcherai les yeux fixés sur mes pensées, Sans rien voir au dehors, sans entendre aucun bruit, Seul, inconnu, le dos courbé, les mains croisées, Triste, et le jour pour moi sera comme la nuit. " Victor Hugo Demain, dès l'aube "