بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 نوفمبر 2014

العدد الثاني لسنة 2014 ... القصيدة ... الآنَ قـرّري ... للشاعر : هيثم السلمان



العدد الثاني لسنة 2014

القصيدة
 
 الآنَ قـرّري

للشاعر : هيثم السلمان






ذوبــي غـرامـاً فـي فـمـي وتـقـطّـري
لأنـالَ مِــنْ هـذا الـنّـبـيـذِ الـسّـومَـري

ولْتـلـثـمـي شهـداً تَعـتَّــقَ في فـمـي
ولـْتـعـجـلـي الـتّـقـبـيـلَ فـيـهِ وكــرِّري

ولْـتـحـضـنـي صـدراً يـمــزِّقُ بـعـضَــهُ
شـوقـاً إلـيـكِ فـلا تـلـومــي واعـذري

طيـري على سُحبِ الهوى ولْترقُصـي
ومــــِنَ الـحــيــاءِ تـجــرَّدي وتـحــرَّري

ولْتحضنـي العشـقَ الذي يسمـو بِنـا
وتـجــاوزي كـلَّ الـحـواجـزِ واكـسـري

ثـوري ومــوري واشـتـهـي وتـدفّـقـي
شقّـي الـبـحـارَ تـسـجّـري وتـضـوّري

فـالـحـبُّ إنْ لَــمْ يُـسـتـفَــزَّ جـنـونُــهُ
يـذوي ومَنْ يخـشَ الـجـنـونَ يُـكـسَّـرِ

قـومـي لقـدْ قـامـتْ قـيـامـاتـي ولـمْ
أشـدُدْ علـى شـوقٍ تـطـاولَ مـئـزري

كونـي الـسَّمــا أو لا تـكـونــي إنَّـمــا
في أرضـكِ الخـضـراءِ تـجـري أنـهـري

كوني السّحـابَ تبـخَّـري ثمَّ اهطـلـي
في الحـبِّ مـا يلـهـيــكِ ألّا تمـطِـري؟

كـونـي الـورودَ تـضـوَّعــي ألـقـاً فـمـا
ذاكَ الشّـــذى إلا نـثــــارَ تــسـعُّــري

كـونـــي الــدّواء لـكـــلِّ جُــرحٍ غـائــرٍ
نَـزْفُ الـجفـا عـامـانِ..غـيـضَ تصبُّـري

محـبـوبـتـي لـمْ أستـسغْ ذاك النَّـوى
يـا بـهـجــةَ الـجــوريِّ حــانَ تـزهُّــري

عِطـري وغيـثـي واستـعارَ تـنـفّـسي
سُهـدي ورشـدي واستـثـارةَ أبـحـري

شَدوي شُجوني غايـتـي وحِكـايَـتـي
يُـسْــري إذا آن الـحـنــانُ..تـعـسُّـري

دربـــي مـحـطّـاتــــي وبــدءَ روايـتـي
شِعـري مواويلي ونخـبـي..مُسْكِـري

طفـحَ الهـوى في مقـلـتـيَّ وراعـنـي
ذاكَ البـرودُ المـنـتَـشـي بـتـقـهـقُـري

حـتّــامَ أبـقــى فـي مــداكِ مـعـلَّـقـاً
سَيْـلي وقـدْ بـلـغَ الزُّبـى فلْـتـحـذري

إمّــــا ألــــوذُ بـكـبــريـــــــاءٍ زائـــــفٍ
أوْ أعـتـلـي تـلـكَ الـرُّبــى ولْـتـأمُـري

الآنَ قـولــيــهـــــا ولا تــتــأخّـــــــري
تـبـغـيـنَ وصلـي أم جفائــي؟..قرّري


هـ ـيـ ـثـ ـم
الـسـلـمـان













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق