بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

العدد الأول لسنة 2014 ... قصة قصيرة ؟؟؟ مطـــرٌ اكثـــر .. بقلم : وجدان الشاذلي

العدد الأول لسنة 2014

قصة قصيرة

مطـــرٌ اكثـــر :
 
 بقلم : وجدان الشاذلي




بحنق تصفر الريح في الخارج ،وينقر المطر بعنف على زجاج نافذتي اليتيمة .. تتكاثف العتمة في زوايا غرفتي .. واغرف تماماً في بحر لجيّ من الظلمات ..
يضطرب خافقي لصرير النافذة ،بدأ لي وكأن أحدهم يحاول فتحها ..
واسمع خطوات حذرى تذرع الظلام صوبي .. وتتريث عند حافة السرير ..
نسمة باردة تلسع قدمي ، أشد الغطاء إلى اسفل ..فاستشعر أنفاس دافئة تلفح قفاي ..
وكدبيب حيش من النمل تسري القشعريرة في جسدي من اخمص قدمي حتى منبت الشعر في رأسي ..
تماوتت كحشرة حاذقة .. قبل أن يوخزني الصوت هامساً في أذني :
- الآن وإلا فلا.
انتفخت رئتي ، تسارعت خفقات قلبي ، وشعرت بالدم المندفع من جميع أجزاء جسدي يصعد إلى رأسي دفعة واحدة .
اردف الصوت هامساً أيضا:
- الكراهية ياصديقي ؛شعور إنساني متأصل منذ القدم فقط بعض الحسابات النفعية ، الروابط والعلاقات تبقية مترسباً في الطبقات السفلية منا .. لهذا يأتِ المطر..
.... صمت برهة ، ثم أضاف :
- نعم لذلك يأتِ المطر .. لكي يوقظه ، فينهض دفعته واحده ، كبير كوحش كاسر ..
جريت الغطاء إلى أعلى ،و تكورت على نفسي .. لافٌ ذراعي حول ركبتي عند مستوى صدري، ومازال الصوت يصلني ، واهنٌ هذه المرة :
- أنت لم تغفر له ، أليس كذلك ؟
ثم أنك لست مضطرٌ أن تغفر له ، حتى الله نفسه لايغفر كل شئ .
مقتطف من أحدث نصوصي السردية (( الوقــــت مطـــــرٌ ))








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق