العدد الثاني لسنة 2014
القصيدة
هذي بلادي
للشاعر : ضمد كاظم وسمي
هذي بلادي وهذا النهْر والنّاسُ
فيها القُبابُ لِصُبْحِ الشّعْبِ أنْفاسُ
أنا الْعراقيْ إذا قسّمْتُمُ وطني
لقامَ فيهِ بهاليلٌ وعبّاسُ
ولوْ دفعْتمْ الى قلْبي نصالَكُمُ
لثارَ منْهُ قرائينٌ وقدّاسُ
خناجرُ الْغدْرِ ترْضي بعْضَ مَنْ فُتِنوا
وما لجرْحيْ اذا غنّيْتُ نوّاسُ
مساجدُ اللهِ تبْكي في مدائِنِنا
إذا اسْتبيْحتْ كنائسٌ وأجْراسُ
لِلْكائِناتِ حقوقٌ في مناهجِنا
لكنّها هُدرتْ في عرْفِ مَنْ ساسُوا
سنابلُ البُرّ تُرْوى في مرابعِنا
علامَ تظْماْ وبرْدُ الْليلِ قرّاسُ
هذا الفقارُ مَشيْمٌ كَبّرَتْ يدُهُ
وعطْرُ فاطمةٍ وَتْرٌ وأقْواسُ
دمُ الحُسُينِ هنا أشْجارهُ بَسَقَتْ
أثْمارُها فارسٌ تَدْعوهُ أفْراسُ
نوحٌ وآدمُ في الْغريِّ قدْ لُحِدا
جنْبَ الْوصيِّ بهِ الْأمْلاكُ حرّاسُ
كمْ مِنْ عراقيّةٍ أدّتْ مناسكَها
جلّى محاسنَها ثغْرٌ وإحْساسُ
ألْعلْمُ قدّمها والدّينُ قوّمها
والْعُرْفُ أخّرَها والتّبْرُ والْكاسُ
كتبْتُ يا نخْلةَ الْنهْرينِ أُغْنيةً
أشْعارُها قسْطلٌ واللّحْنُ أوْطاسُ
مِئونَ دهْراً وأرْجائي مهدّدةٌ
مِنِ الْيهودِ ومَنْ في الْبيتِ جُلاّسُ
تقاسمتْني همومٌ لا قرارَ لها
وقاتلتْني شياطينٌ وخنّاسُ
أُقاوِمُ الدّغْلَ في أرْضي وفي شجَري
والْقُبْحَ في خُلْقِنا غذّتْهُ أرْجاسُ
ما لِلْعراقِ يَئِنُّ مثْلَ مُثْخنةٍ
أليْسَ في أهْلهِ طبٌّ ونَطّاسُ
والشّعْبُ كيفَ يعيْدُ نسْجَ لحْمتِهِ
إذا تولاّهُ سيّافٌ وترّاسُ
وكيْفَ نُبْدعُ والأصْفادُ في يَدِنا
في كلّ آنيةٍ يُسْقيكَ دسّاسُ
أنْفقْتُ شِعْري على دهْري فأمْلقني
مَنْ يشْتري الشّعْرَ لوْ أعْياهُ إفْلاسُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق