بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 نوفمبر 2014

العدد الثاني لسنة 2014 ... القصيدة ... "الأبدية" .. للشاعر.. صلاح سعيد هاشم

 العدد الثاني لسنة 2014

القصيدة

"الأبدية"

للشاعر.. صلاح سعيد هاشم 







ايها الضباب المطلق الشاملْ
 
ذو الشارةِ الزرقاء
 
دع ظلالك بداخلي شفيفةً
 
وتلمسْ صحراء روحي كرجع ٍبعيدْ
 
إمسحْ عن اصابعكَ الرثةِ (لو سمحت)
 
بقايا الطينِ المتيبسِ كالنحاس
 
فلقد صار الطين ُفخارا ً
 
وتحجر ٓكالقلب ِ القاسي
 
إنفض ْعن كفيك َذرات ٓ
 
الاتربة ِالمزكمة ِللسدم ِالقديمةْ
 
بردْ جروح ٓالنار المؤججة ِ
 
في يديك ٓالمتعبتين
 
التي تركتها لك شموس ُ
 
عوالم ٓلا تحصى
 
فلقد اوصلت ٓالشفرة ِالملغزة ِ
 
الى مداها الاقصى
 
وأثبت ٓفعاليتك ٓالمتجبرة
 
وكما تمتد ُالابدية ُدونما نهاية ٍ
 
تمتد ُصورتك ٓالخالدة
 
لذا أبعدْ عنكَ الاسمال ٓ والاوحالَ والشظايا
 
لملمْ أزاميلكَ الكثيرة ِ المثلمة
 
فلقد إكتملتِ الصورة
 
ووشيتْ بنورِ الشمسِ الذهبية
 
سوياً جمعتٓ الظلمةٓ والنور
 
وأطلقتهما معاً داخلٓ
 
أرواحنا الهائمةِ طائرينِ عالقين ْ
 
فمع كل ِ ليلٍ طويلٍ تغمسٓ
 
بحبرِ السرمدية الاسود
 
يمتدُ نورٌ لا نهائيٌ سحيق
 
ومع كل الطرق التي
 
اغلقتها العتمةُ الجاثيةُ
 
ينبثقُ نفقٌ من نور
 
يمهدُ لنا مسلكا ً
 
من ضياءٍ فضيّ فريد
 
وهاهي ذي (شياهكَ )
 
ترعى في خضرائكٓ البهية
 
فلا تهشُ عليها بعصاكٓ ( لو سمحت)
 
الاّ عند الضرورةِ القصوى
 
فهي مسكينة وطريّة
 
وناعمةٌ كخيطٍ من حرير
 
ياراعيٓ الابديةِ المطلقة
 
رفقاً بنوازعنا الخالدة
 
وأجسادنا
 
ووجيبِ قلوبنا
 
فما نحنُ الاّ بعضٌ
 
من صورتكٓ المقدسة
 
أيها المثّْالُ الرائع


شعر: صلاح سعيد هاشم









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق