العدد الرابع لسنة 2015
شرفاتٌ شاحبةٌ منْ طين
بقلم : كريم عبدالله
فراغٌ
متجرّدٌ إلاّ منْ مخالب تعلو أفقاً متآكلاً ..../ كاتماً بأنفاسِ شرفاتٍ مستوحشةٍ في
زمنِ الخراب .../ خاليةٌ الأشجارُ سوى القُبحَ يتوجّسُ ثمارِ الهزيمةِ
...............
يوشكُ
هذا الليل يربطُ وجهَ الصبح بفوّهةٍ رعناء .../ تقزُّ الأجاجَ حولَ رقّاصٍ أعرج
...../ تمتمَ القطارُ نحوَ الغروب يحثّو عجلاتَ القلق ................../
مسّحتْ
غمامةٌ نبضَ الجوعِ تستسقي غاباتَ الظمأ .../ للمحنةِ صرير أبوابٍ مغمضة
وراءها تراثٌ
معلول .../ أقامَ الزمنُ خيمةً ظلّلَ أوتادها الحداد ......./
....................
الآتيَ
أومأَ بالتسوّلِ يدقُّ مساميرَ النعشِ ../ في الفتنةِ الهوجاءَ يتعنّكبُ رمادٌ أجهشهُ
وطنٌ
بلا غد .../ منْ هنـــــــــــــــــاكَ مرقَ طليقاً حجراً محتضناً هشيمهُ
...
هذا
الصدى للأنين صارَ وجهاً ملفوفاً بالدهشةِ ../ مبلولاً بالأحقادِ صرخاتهُ أنجبتْ حلماً
خديجاً .../ داهمَ نثيثُ الأوبئةِ أجساداً مغيّبةً تئزُّ بــ عورةِ الثورات
رائحةُ
الأرصفة المشويّةِ وصوتها المبحوحَ يشي بــ الرحيل .../ الحزنُ معتقلٌ في
صدورٍ تاهتْ
متبعثرةً بـــ أروقةِ الخذلان ..../
غبراءَ
كعادتها إندلعت في أوراقنا ثقّبتْ مكروهةً ريح أشعةَ الحلم ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق