العدد الرابع لسنة 2015
بمناسبة اليوم العالميّ للمرأة:
بقلم : بشير الشيحي
إلى حوّاء بأبعادها المتعدّدة
هي المرأة تهفو لحكي الرّياح,
لماء تقاطر عزفا بين يديها. هي الصّوت
المخفيّ في لحن النّدى تطرّز ما كان منّا من اشتياق
للحلم, ترفّ, تفرّ إلى
الرّوح .يخفّ الغصن في راحتيها, هي المرأة لا تشتهي
حرفا بليد الملامح, لا تذرف
الدّمع في ممرّات الكلام لأنّها الأرض التّي تدور فينا
فنشتهي رقص الحناجر, لأنها التّمر المحلّى برغو الحدائق,
لأنّها اشتعال الكلام فينا
تجلّى. هي المرأة الطّيف البديع يبري دهشة البصر حين نضيع.
تحمل إرهاصات حمل تخفّى ليأتي الرّضيع بشارة عزف,
ترتيلة كون,
نكون في موجها الطّليق حديث مياه, نكون كليل هام
صداه ونبدأ الحلم
على كتفيها. هي المرأة سرت بأسرار الحياة, تنادي
"هلّموا للأغنيات,
أعيدوا الضّياء للشرّفات" وتغزل من الدّمع طريق
شفاه للكلمات تجيء من
لجّة الغيم تحلّ فينا وتسأل عنّا الموج البعيد ترتّل
ذاك النّشيد وترقص. هي المرأة تكبر,
تبكّر في الفجر لتحمل إلينا وجه الصّباح تفوح حفيف
مساحات
تغنّي وترسم بالماء كونا تعطّر فلا تقتل فيها البريق
هي الأنثى الشّريدة لونا تراءت ,هي
جنان الحروف تهادت , فلا تصادر عطر الرّحيق حين
تراها. كن في مداها تدثّر.هي المرأة تطير حين تلامس
الهمس الشّفيف, حين يموت
الخريف وتبحث عنّا كي لا نرتدي حرفا سقيما وتسقي شهوة
الصّوت بوجد عرمرم.تلبيّ حنين السّماء لدمع يرتشف
آهة غريب تبسّم . تهفو بعين
لورد تقادم , لصورة تتذّكر العشق العتيد فترسم في المدن
خطو
الشّموس.هي المرأة ترقى للضفّة الأخرى, لميسم الصّخر
ولا تشكو
الصّعاب.تلين في الحلم تصير
كخصر يسأل الورد عن عطر وتغرف من
النّار ذاك الشّراب لأنّها حين يجفّ النّبع الطّروب
تشكّل للآخرين كينونة
حضن يغتال الضّباب.
اكثر من رائع
ردحذف