العدد الخامس لسنة 2015
القصيدة
الشهيد
للشاعر : ضمد كاظم وسمي
قمْ للشّهيدِ وقبّلِ النّحْرا
بدمِ الشّهيدِ بلغْتُمُ النّصْرا
قمْ للشّهيدِ وشُمَّ روضتَهُ
واسْقِ الزّهورَ وعطّرِ الْقبْرا
هذا الْحسينُ بنورِ نهْضتِهِ
بدمائِهِ قمعَ الْهدى الْكفْرا
لولا الْحسين ونهْجه أبداً
لمْ يبْقَ مِنْ إسْلامِكمْ ذكْرى
فخُطى الشّهيدِ تجسّدتْ مثلاً
أخّرْ هواكَ وقدّمِ الصّبْرا
كحّلْ عيونكَ منْ ترابِ فتىً
تركَ الدُنا والْأهْلَ واليسْرا
نذرَ الشجاعُ إلى الْعلا دمَهُ
ردّ البلادَ وحرّر الأسْرى
في ارْضِ تكْريتَ الشهيدُ قضى
صلّى العشا واسْتشْهدَ الفجْرا
كنْ بالسّما مثْل الشهيدِ فقدْ
نال الْخلودَ وعانقَ الحوْرا
اللهُ للشّهداءِ قالَ لهمْ
سَنُريهُمُ جنّاتِنا الأخْرى
حيّوا الإمامَ وحشْدَهُ النُجَبا
فبلاؤهمْ قدْ حيّر العصْرا
وأدَ النّفاقَ وأدّبَ الطُّلَقا
خاض الوغى واسْتدْرك الْوَتْرا
سلْ كيفَ في التّكْفيرِ قدْ سقطوا
نَحَلَ الدّواعشُ مذْهباً إِمْرا
نصروا هوى الشّيطان في فِكَرٍ
يبْغونَ لوْ يوماً لهُ الْأمْرا
يُتْلى كتابُ الله بينَهُمُ
وكأنّ في آذانِهِمْ وقْرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق