العدد
الرابع لسنة 2015
( إصغاء
)
د. أنور
غني الموسوي
الوصايا
، المنارات ، الحقول الحمراء ، الأصوات، ترسم على وجه الزمن
يداً
حديديّة شفّافة، و صادقة، حيث يترنّح الفكر، الطفولة تضحك، شيء لا
يمكن
تصوره ، و لا يمكن تصديقه ، حتى الغابات التي مررنا بها ، و ذلك
المنزل
، أجل و الضوء فوق الجبل انّي أتذكر جدا ، و أيضا تلك القبّة التي
في البحر،
والبرد ، نعم البرد، يا لجمال البحر ، و لا تنسَ ناطحة السحاب
تلك
، أيضا ، و محطّة القطار ، عجباً كيف لا أكون عاشقا ، و كيف لا
أرى
كل هذه البهجة ، انّهم يحاولون سرقة كل شيء ، لكنّني لست عاجزا
، أنت
تعرف ، نحن أناس غارقون في العشق لذلك لن نموت ، نحن نمشي
منذ
أزمان بعيدة من دون أرجل و لا أجنحة و فوق ذلك يرمونا بالحجارة ،
عجبا
يا للغباء كيف تتصوّر أنّك تستطيع أن تُوقِف من يمشي دون أرجل
أو جناح
، اصغي أنصت لعلك تعرف ، عجبا كم أحببت أن أحيا بسلام ،
ألا
تتفق معي ؟ ، أذن لماذا تنهمر من عينيك دموع التماسيح ، لماذا أنت
هكذا
، لماذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق