العدد
الخامس لسنة 2015
النص النثري المفتوح
حلم معقوف العطر
بقلم
: كريم عبدالله.
حلمٌ
معقوف العطرِ
تلمّستُ
طيفكِ العذبَ يغمرُ أطلالَ شفاهي .../ أتنسّمكِ ( جعفريّاً )* يتخلخلُ أغطيتي الملطّخةِ
بــ الذكرياتِ ..../ بعدَ هذا الليل تفكّهينهُ وحدكِ مدّاً يغسلُ ثيابي الفاقعة
....../ و بــ خمرةِ العيونِ الغجريّةِ تعتّقينَ صبابةً لجوجةً ..............
.../
وتسرّبي في سرابي فراتاً يغدقُ مشيمةَ هذا الأنتظار .../ كــ شلاّل ضوءٍ ثملٍ يتغلغلُ
في مواسمي المرتبكةِ ..../ وطيّبي العيونَ القاحلةِ بــ هباتكِ المنتظرةِ بعدِ إستغاثاتٍ
هرمة
ســ
يبقى طيفكِ يضاجعُ أحلامَ ليلي يُشتّتُ مخاوفي .../ يُهاتفُ بردَ الكلماتِ ويُرضعُ
أجزائي مغفرةً ......../ يُدهنُ صباحاتي المجعّدةِ فــ تنبضُ عرائشي المخرّمةِ لاهجةً
............................:
مرحى
وأنتِ تعجنينَ الصبرَ بــ كحلِ مفاتنكِ ..../ وتغرسينُ في قفصِ الصدرِ شتلاتكِ تعطّرينَ
الشغافَ ..../ فــ تعودُ السنونوات تفصلُ أحلامها عنْ أضغاثي
............................/
تطبعينَ
على أبوابي المحنّطةِ رفيفَ أجنحتكِ ........: آآآآآآآآآآآآهٍ يا لذّةَ ظلّكِ
!...............................
ورّثتكِ
أرغفةً مبتلّةً بــ رائحةِ جوعٍ ينهشني .../ فــ أغرفي بــ دلائكِ ما تبقى مِنْ تلعثم
آباري المتطيرة ..../ وتخطّي أعالي الحزنِ الشاحبَ وتخطّي المخاوفَ
..............: تنشدين .....
تعالّي
وتكدّسي في قصائدي المتخمةِ بــ أنفاسكِ ....
........../
كفيفةً كانتْ أجنحتي متصلبةً تجهلُ الأتجاهات ..../ يومَ تركتِ مجراتي تسقطُ يهشّمها
الطَلْق ....../ ومهدومةً حدقاتِ الصباحِ تجترُّ رحيقَ إنتشائكِ ..........: وأنهاري
يغمرها الفَقْدَ فــ تنمو فيها جثةَ الناسك
الجعفريّ
: نوع من الأزهار الموسميّة تمتلك عطرا زاكيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق