بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 مارس 2015

العدد الرابع لسنة 2015 ... لسعة نحلة ... ق ق ج .... بقلم : رضا محمد











العدد الرابع لسنة 2015


لسعة نحلة

ق ق ج

بقلم : رضا محمد







لم يكترث يوما من ثقل عمله ، فاحتمل شقاءه وقسوته ، وذللله في نفسه ،

معتبرا إياه نزهة يتسلى بها لنيل مراده ، يبدده بين غابات الصنوبر بحثا

عن زهوره البرية ، والحدائق الورود العامة ، فيشم رحيق الروز ويعانق

الرّازقي ويشرب ندى رحيق الأقحوان وينعم بشهد الصبار .


كان يأمل أن يدنو من اعتلاء مناصب التتويج ، ويكون من المقربين من

عرش الملكة ، وفي لحظات النشوة المؤاتية للارتقاء إلى المقامات الرفيعة

باغتته نحلة شبقة ! داعبت مشاعره المرهفة ، فانجذب لها هائما بحبها ،

وبعد أن صار خاتما في إصبعها ، اعتلت ظهره ! غرست أشواكها في

خاصرته ! وحلقت به بعيدا عن البلاط ، أطبقت على أنفاسه ، حاول

التخلص منها محركا أقدامه بكل قوة برجاء التملص منها ، إلا أن محاولته

باءت بالفشل ، وراحت هباء في الفراغ ، وهي لم تزل تحلق عاليا وتؤكد

غرس مجساتها في أحشائه .


لا مناص من قدره المحتوم ، لم يمر وقت قليل حتى شفطت كل ما في

بطنه وحررته من كماشاتها ، ليكون قشرة تتدلى في الهواء من الطبقات


العالية خارج حدود المملكة !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق