العدد
الرابع لسنة 2015
يا سيدي
الدكتور
للشاعر:
خلف دلف الحديثي
نشرت
هذه القصدة في عام 2010 .. واعيد نشرها مرة احرى .. لعلي اجد من يصغي لها من اقطاب
دولتنا الموقرة وتاخذه العزة بالاثم فيشمر عن ساعد الجد وينهض بكل جبروته وقوته . لتقديم
العون والدعم لمدينة حديثة التي يقتلها الجوع .. وهم في غفلة عنها لاهوون .. فهل ستشبه
حديثة المدينة التي لا تشبهها مدينة مثل امرلي تتهافت عليها اكداس المؤن ..من كل حدب
وصوب ..فمن سينهض ويهب ويصبح بطل الابطال ويكون الطبيب المعالج لالامها ...::
يا سيِّدي يا حَبْرَ مملكتي الجميلَهْ
يا مَنْ وصفْتُ البرءَ للروحِ العليلَهْ
وصنعْتَ حبَّ الأسبرينِ مهدِّئاً
ومنحْتَ نارَ الجنسِ شعلتَه البديلَهْ
ولنا اكتشفْتَ وما بخلْتَ بدائلاً
لتعودَ للأضلاعِ نخوتَها الكفيلَهْ
فالكلُّ مخصيٌّ يعاني ضعفَهَ
وبجنبِه نامَتْ أضاميمُ الجديلَهْ
ياما سعينا للمصحَّة والدوا
لتعودَ شهقتُنا ورعشتُنا النبيلَهْ
وأثرْتَ في ليلِ المخادعِ شُعلةً
وبعثْتَ فينا الفرحةَ السكرى الجميلَهْ
وأعدْتَ للعطشِ المهاجرِ عن دمي
روحاً وأيقظْتَ العلاقاتِ القتيلَهْ
ومنحْتَ روحَ الأزدهاءِ لموتِنا
وبنا لقد أنعشْتَ فرسانَ القبيلَهْ
وأثرْتَ في كلِّ الخلائقِ شهوةً
ومنحْتَ للضعفاءِ رغبتَها النحيلَهْ
فمن المحيطِ إلى الخليجِ تَسَارعوا
كي يقتنوا الحبّاتِ للعينِ الكحيلَهْ
ليعودَ فيهمُ للشبابِ شبابُهُم
وتعودَ روحُ النصرِ في الغُرَفِ الكليلَهْ
وتعودَ تجنحُ فيهُمُ رغباتُهم
وتُراقِصَ الشهواتِ أنفاسٌ قتيلَهْ
أرجوكَ يا مَنْ كنْتَ أمهرَ صانعٍِ
وأثرْتَ فينا الحسّ مشتعلاً فتيلَهْ
يا أيّها الحَبْرُ العظيمُ تحيّتي
أرجوكَ ساعدْني على نفسي الكسولَهْ
يا من لنا آخترعَ المنشِّطَ رحْمَةً
لنعيش لحْظتَنا بأحضانِِ الخليلَهْ
يا سيِّدي الدكتور أوجاعٌ طغَتْ
وخواطري حُبلى بصرْعاتٍ مهُولَهْ
أرجوك يا من كعبُهُ فينا عَلا
ورفعْتَ سيفَ الجنسِ في عصْرِ الكهولَهْ
يا مَن أعدْتَ إلى الشّيوخِ رجولةً
وقهرْتَ للعنِّينِ مِنْ يأسٍ خمولَهْ
من بعدِما نخرَ المشيبُ ضلوعَهم
جدَّدْتَ رعْشَتَهم وأيقظْتَ السّيولَهْ
فالشعْبُ مستثنى وحاكمُ عصرِهِ
أُنثى تُضاجِعُ كلَّ أنواعِ الرذيلَهْ
ماتت بنا همم الرجال وَشُيِّعَتْ
حتى الخيولُ ودقَّتِ الموتى طبولَهْ
وتشرنَقَتْ روحُ الشهامةِ وانتهَتْ
يا للوضاعةِ في المقاصيرِ الذليلَهْ
وبأمّتي نعتِ العروبةُ نفسَها
وتقوَّضَتْ أحْلى اللقاءآتِ البديلَهْ
يا مَنْ صنعْتَ المستحيلَ لعُهْرنا
كي يُطْفئَ المسعورُ من شبَقٍ غَليلَهْ
أرجوكَ ساعدْنا إذن بجراحةٍ
لتعيدَ من عدمٍ إلى زمني خيولَهْ
واكشفْ لنا مَصْلاً جديداً أخراً
حتّى لِتُبْعَثَ بيننا نارُ الفحولَهْ
ويَعودَ يَصْهلُ من جديدٍ بيننا
خَطرُ التمرُّدِ في السياساتِ العليلَهْ
أمراؤنا باعُوا زَمانَ فتوحِهم
وتجرَّدوا من كل أنواعِ الفضيلَهْ
وتغامزوا وتنابزوا سخريةً
وتقافزوا تحت العباءاتِ الدخيلَهْ
أنا شاعرٌ أشكو إليكَ ضياعَنا
فلقد فقدْنا نخوةَ العرْبِ الأصيلَهْ
ولقد أضعْنا الوقتَ في تَضْييعِنا
ما بين سمسيرٍ وغانيةٍ عميلَهْ
أو بين حاناتِ الفنادقِ. ليلَنا
يقضى وكأسُ أوْلمَ الساقي شَمُولَهْ
فأنا أنوحُ على شبابٍ ضالعٍ
بالمخزيات وضيَّعَ الأدهى أصولَهْ
وأنا امتشقْت السيفَ سيفَ عروبتي
وصحائفاً غُرّاً مُخَبّأةً صقيلَهْ
ورفعْتُ في أعلى المدائنِ رايتي
ونعيْت فيها الأمسَ والنَّفسَ الخجولَهْ
ها قد رفعْتُ إليك رسْمَ عريضتي
أنت الذي سمع الزمان حُلولَهْ
يا مَنْ وجدْتَ لكلِّ داءٍ بَلْسماً
هَلا اكتشفْتَ لأمَّتي مصْلَ الرجولَهْ
***
8/5/2010
ديوان ( شظايا الصدى المتكسر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق