العدد السادس
لسنة 2015
حمراء
بقلم : وليد العايش
زارها ذات ليلةٍ
شتويةِ الملامحْ ، ورُبما كانَ الشتاءُ يمتزجُ بأطرافِ الربيعْ ،
سكبتْ لهُ كأساً ، تناولها بخوفْ ، كانت يداهُ ترتعشانْ
،
رُبما رعبٌ ، ورُبما
حبٌّ ،
خواطرُ رومانسيةٌ متناثرة كأوراقِ الخريفِ تتلاعبُ بمشاعرهِ الغضّة جداً ،
وأحياناً أفكارٌ
مُرتعشة كارتعاشةِ يديه الهرمتين ، ماكادَ يرتشفُ أولَ قطرةٍ حتى انزاحتْ ستارةٌ
سوداءْ
،ضربَ الأرضَ بكأسهِ
المُتّرعةْ ، تناولَ عُكازه المُعوجْ ، وخرجَ يهيمُ على شواطئِ الريحْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق