بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 أبريل 2015

العدد السادس لسنة 2015 .... شجو الحمام ....للشاعر ضمد كاظم وسمي




العدد السادس لسنة 2015

شجو الحمام

للشاعر ضمد كاظم وسمي





إذْكريني يومَ جدّدْتِ الغرامْ
حينَ صارَ اللّحْظُ زيتونَ سلامْ
فظننْتُ الْحبَّ قدْ سادَ الْورى
وانْتشى الْوسْنانُ وانْجابَ الغَمامْ
في الصَّبا عنْدلةٌ قدْ غرّدتْ
صفّقَ الشوقُ طروبا كالْيمامْ
شفَتاكِ ارْتاضتا في دوحتي
وارْتمى وجْدُكِ في الْقلْبِ ونامْ
أنَا إنْ أسْقَيتُ شِعْري خمْرةً
كانَ قلْبِي الْكأسُ لو أنْتَ المُدامْ
غَنِّ ليْ يادجْلةٌ عنْ نخْلتي
لحْنَ شوقٍ راقَ في شَجْوِ الحَمامْ
قلْ لها يا نهْرُ هذي ليلتي
أَقْبِلي فالْبدْرُ مثْلي مسْتهامْ
إنّما العُنّابُ يحْكي ثغْرَها
مثْلُ لثْمِ الْورْدِ في روضِ الْغرامْ
هلْ لمْتبولٍ سقيمٍ بسْمةٌ
منه يطْفيْ قطْرُها جمْرَ الضرامْ
أو لمحْزونٍ كظيمٍ دمْعةٌ
حرُّها يُنْسي هموماً كالْحِمامْ
ما أنا إلاّ إذا رمْتُ الهوى
فارسٌ أغْتيلَ في الأرْض الحرامْ
كلّما تصْبو لهُ عينُ الصِبا
صارَ يصْبو ليْ بعينِ الإحْتلامْ
عَتِبَ الشّوقُ فيا روحي أشْهدي
مُلِئتْ كأْسي مُنىً حتّى الْجَمامْ
جَفِلَتْ ريحانةٌ مِنْ صبْوتي
مثْلما اللَيلُ اشْتكى والطَيرُ حامْ
فتدلّى الْفجْرُ يبْكي شمْعُهُ
وتجلّى الصّبْحُ وارْتاعَ الظّلامْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق