العدد السادس
لسنة 2015
في جيوبِ ( البالاتْ
)* ... كانتْ لنا أحلام
بقلم : كريم عبدالله
لمْ تؤازنا ( البالات
)* المعبّأة في أقفاصِ أفراحنا ..../ لمّا هبطَ شتاءُ الرصاصاتِ كــ نافورةٍ تغسلُ
زهوراً إصطناعيةً ..../ زيتُ أغنياتها لمّعَ عبثاً صدأَ نشيد السلالَ المتعطّل
.......................
خلفَ ابوابِ المجنزراتِ
تنكّبَ الملاذُ يلحسُ الوداعَ ..../ المدنُ المهوّسةِ بالخلاصِ أثمرتْ شوارعها تتسوّقُ
هذياناً طائشاً ..../ والشاحنات غادرتْ تعجُّ بأكياسِ الذكرياتِ المنكوبةِ
...............
تعلّقَ متأرجحاً
صباحُ أخيرٌ وغابَ منّدساً تحتَ وثائق مؤجلة .../ اسمالُ الليل جعّدتْ روزنامةً بلا
تواريخ لـــ أشجارٍ عاريةٍ ..../ واحدة بعدَ أخرى تنزعُ الأوراقَ أيامها العجولة على
سريرِ الفحص
العبواتُ أمامَ
بابِ الحقيقةِ ( طشّرها )* وعيدٌ ينضحُ بـ الترقب .../ والكلماتُ المتفكّرة بــ التلثّمِ
هتكَ أستار بوحها نردٌ مجروح الأعتذار .../ فلا رجوعَ لــ وميضِ ندىً يتوحّمُ عبورَ
أسلاكٍ شائخة ......
الألمُ الواقف
على مشارفِ ( المسْطَرْ )* عبثاً ينتظرُ حافلةً ..../ هناكَ عملٌ كثيرٌ على رفيفِ الراياتِ
أنْ تزرعَ البطالةُ في الحنين ...../ فــ المعاول إفترشتْ خارطةً تنبشُ عنْ وطنٍ في
دفاترَ قديمة
الذاهبينَ الى
هناكَ ........................................./ حبيباتهمْ ينتظرنَ على سطوحِ الوحشة
الهوياتِ الطافية في تجاعيدِ البناطيل..../ ..... لكنّهنَّ أدمنَّ الدموعَ وأحتفظنَ
بالتصاويرِ تحتَ ( دشاديشهنَّ )* على الوسادةِ ......................
البالاتْ : ملابس
مستعملة مستوردة من خلف الحدود .
طشّرها : كلمة
عامية معناها فرّقها .
المسْطَر: مكان
يتجع فيه العمال من مختلف الحرف ينتظرون منْ يستأجرهم للعمل .
دشاديشهنَّ : كلمة
عامية معناها ملابسهنَّ ( للنساء ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق