العدد الثامن لسنة 2017
شعراء من بلادي
(4) الشاعر بلال الجميلي
تقديم : علاء الأديب
الشاعر بلال الجميلي
تنحدر اصوله من مدينة عانة / محافظة الانبار
تاريخ الولادة / 1979
العمل / مدرس ثانوي
العنوان/
بغداد
تاريخ بداية الشاعر في نظم الشعر/ في مرحلة المتوسطة
انواع الشعر/
العمودي – التفعيلة – النثر
انواع الفنون الكتابية :-
الشعر
القصة الومضة
شارك بأربعة دواوين مشتركة مع شعراء عراقيين وعرب
1- قبس من أرواحهم / دار العنقاء للنشر- عمان 2013
2- أنطولوجيا الفينيق للأدب العربي المعاصر –
دار العنقاء للنشر – عمان - 2014
3- صدى الفصول الأصدار الثاني / دار جان-المانيا
2015
4- نشر بجريدة المستقبل العراقي الورقية
5- ينشر بعدة مواقع ومنتديات أدبية عراقية و عربية
6- نصوص وكتابات/ جمع وإعداد: عدي العبادي 2016
نماذخ من شعره
========
(نزوح )
عَلمتُ
الدَّارَ أشقاهَا غِيابي
وقَفر الأهلِ ما تَشكوه أرضي
فقلتُ العَون يا ربِّي فأنِّي
عليلٌ
بالنَّوى بالوصل فاقضِ
سَترتُ الدَّمعَ رفضا للتآسي
ويؤذيني
بحملِ الصَّبرِ رفضي
أيَا أنبار يوجِعُني اشتِياقي
فهل أنصَتِّ فِي الوِديَانِ نَبضِي
بكِ
التَرتِيلُ يَسهو فِي صَلاتِي
كأنَّ الشّوقَ فِي لُقيَاكِ فَرضِي
سألتُ الرِّيحَ شيئا من شَذانا
ولاذَت عِندكِ الرّؤيا بغمضي
نداءُ
الرُّوحِ يعلو فيكِ وجدا
وبَعضِي
يَتَّقي وَجدِي ببَعضِي
على أيّ القرى أحني مَشيبي
ويأتي سَاعي المولى لقَبضِي
أضَعتُ البالَ لا أرجُو رَشادا
عِظيني
بالهُدى قَد هَان خَفضِي
عَزفتُ
البُعدَ والهِجرانَ قَسرا
فلا
بَعُدت حَياتي دون رَوضِي
======
(غزل )
بغداد
لنا ريَاحينُ الهوا مَدينــــةٌ
نستَنشقُ
القباب فيها والثّرَى
عاصمةٌمن مهدِها ولم تزل
إن
أقبــــل الدَّهرُ لها أو أدبرَا
حاضرةٌ قد أبهرت زمانها
وأشرقت لعهدنــا فــــانبهرَا
حسناء
مالت ترتوي لنهرها
قبَّلهـــا
منتَشيــــا واستكثرَا
شعَّت تباشير الهوى في أهلها
فعانقوا
النّخل وضمُّوا الأنهرا
بغدادُ يا صبحً يثيرُ نورَه
تنثره لفجّرهِ كي يظهرا
ينتسبُ العلم لها هويًة
مذ
ولدَ الحرف و رَصَّ الأسطرا
وترفعُ البنيانَ عن سكونِها
جدرانها
تحنو وتدنو المعشَرا
وطيرها اصطفَّ على أكتافها
لـــيعتلي
سلطانها المُعَمَرا
ويسهرُ
التاريخُ في قصورِها
ويقتفي الليل على أن يسهرَا
أن تخْفِها الغيوم عن لذّاتنا
نثورُ في رجائها أن تمطرا
تزورها الشّمس على ميعادِها
تسومها الود لتخلي القمرا
لها الرّياحُ و الأغاني والنّدى
أصداؤها
إن سكتت لن تذكرا
بغداد
حبي ما رأت بصيرَتي
عذراءُ أمصارٍ ومرجٍ وقرى
ما يصنع الوسنانُ ليلا إذ يرى
فيك
صبا أنثى وطيفًا أشقرا
سأنشدُ الأشعارَ فيكِ مغرما
ما
أنشدَ العصفورُ غصنًا أخضرا
=======
(صلاةٌ غائبة)
يا
يَاسَمينة
تَلوحُ في فَضائِنا
بَسمتُك الصَغيرة
تُخبِرنا
عَن دِفء حَبات الترابِ
تحت خدَّيكِ ونَومةٍ أمِينة
تُحضركِ
الذِكرى على غمامةٍ
تَشربُها
وجوهنا اذا بَكت مَوجُوعِة
أو هَمهَمت حزينة
كَم غَفلت عَن رَقصكِ العُيون
يانَغمة تحنو من القراءن
يا فَرحة تُألفها الاْحزان
وجُرح أمسٍ كالحٍ
ودَمعة صَامتة
و نَدبَةً في وجنَة الزمَان
كأنَّكِ المِيَاه في ظَمِئِ الربيع
كأنَّكِ السُكُون
يُعفِي الخطى
يَرحم
كُلَّ خيبةٍ بعد الضَنى
كأنكِ النبِاتُ في أطوَارِهِ
ترهَنه
ُطقُوسُنا
وللخَضمِ رَهينة
تُرثيَّك الاْورَاقُ في بَياضِها
فارغةً لاْنَّكم بَياض
وشِعرَنا
نَكُتبُهُ
في الورقِ انكِسَار
يا نَسمةً خَاصَمها الأثِير
هُبِّي
على شَواطئِ الجِنان
لَن تَطلُبي الجَميِع
فربُّك الودود
يُوحِي لكِ الحَنان
لَن تَشتَكِي خَطيئةَ الكبار
أو تَبحَثِي عن صَوتِهم في الدار
أو تَجلسي مَهووسةً
تُكلِّمين
غفوة الجدران
وبَعدها تُصافِحين قبضة الأبوَاب
نِصفُكِ
مِن ضَباب
ونِصفُكِ الذَي نَرى جَندهُ الغِياب
لن تَختفي في حفلةٍ حليقة الضفائر
أو تقرأي نصوصهم أو ترفَعي الستائر
لن تكبري يا طِفلةً عَاشت بِلا ترنيمةٍ
تُقرِئها السَكينَة
لن نَسقِي الورود
فبُعدكِ السرِيع نِهايةُ الفَراش
وغفوةُ الشهيد
ولمستةٌ حزينةٌ بباقيَ الألوَان
سيَرفع
المؤذن الأذانَ في الأَخِير
وينَزلُ الصَقيع
فَتنتَهي حَياتكِ القديمة
على شَفا كَانون
استَوطِني
عُمرَ الصِبا
كم أوجَعت و صَدت الأوطَان
فجسمكِ الصغير
أجمل من لو ينتهي نهاية الإنسان
سَيرتدي أطفالُنا فستانكِ النحيل
فينتشي من ضِرعِ الأمهات
وأنتِ قي مَخدعكِ الزهري يُطربكِ الهجوع
وعينكِ التي صَحت لا تحتوي منابعَ الدموع
توسدي
السلام وأكملي حِوارنا
بلهجةِ الحمام
و عاودي أيامَنا من فُسحةِ الأحلام
كي تفرحي
أغراضكِ
وتفرحي طفولةَ الحياة
وعند كلِّ سهرةٍ استأذني القدوم
بهيئةِ
النجوم
أو هيئةِ الفتاة
وعند كلِّ موسمٍ تلبسُهُ أعوامنا
احتفلي
بعيدكِ الجديد
وعند كلِّ قِبلةٍ صلّي على حياتنا
كما على رحيلكِ الوديع قمنا إلى الصلاة
======
بواسطة / مزهر حبيب