بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

العدد السابع لسنة 2017 قصيدة العدد للشاعر العراقي المرحوم حسين مردان




 العدد السابع لسنة 2017

قصيدة العدد 

للشاعر العراقي المرحوم حسين مردان




ولد الشاعر حسين مردان في بلدة طويريج "الهندية - محافظة بابل - جنوبي العراق عام 1927". كان والده منتسبا الى سلك الشرطة فتنقل معه حسب مقتضى وظيفته، فعاش حتى الخامسة في مدينة الحلة، ثم انتقل إلى قرية جديدة الشط
- محافظة ديالى. أتم تعليمه الابتدائي في "بعقوبة" وترك المدرسة أثناء دراسته المتوسطة. اتجه إلى بغداد فاشتغل مصححًا ومحررًا في جريدة "الأهالي"، وحكم عليه بالسجن عاماً، بسبب ما نُسب إليه من نشر أشعار إباحية، ثم عاد إلى جريدة "الأهالي"، وبعد إغلاقها أشرف على الصفحة الأدبية في جريدة "الأخبار" ثم في "المستقبل"، ثم عمل محرراً في مجلة ألف باء..
آخر وظائفه كان في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون - قسم الشؤون الثقافية

مقتطفات من قصائده

لا لن أتوب: وهل يتوب مفكر
حر على قول الحقيقة مجبر
هبني سجنت فلست أول ثائر
يرمى بأعماق السجون ويقبر
هبني شنقت فلست أول مصلح      
أودت بفكرته حبال تذعر
إني لألعن من يعيش ببلده
يعلو الغبي بها ولا يتفجر
****
تهتز من هول اللهيب أضالعي
فكأنما بين الضلوع جهنم
يا من أكاد إذا التقت بعيونها
عيناي يأكلني الحنين الأعظم
ما بال وجهك كالحجارة جامداً
وعلام ثغرك عابس لا يبسم
آمنت بالحب الذي في خافقي
وكفرت بالحسن الذي لا يرحم
****
إن جبيني الخشن كنشارة خشب
لا يحس بعطر الورد
أنا لا أبحث عن الحبَ
لأني لا أعرف الربيع
أعرف الجوع
الجوع الذي يلتصق بنفسي
والجوع الذي يعيش في معدتي
والجوع الذي يدور في رأسي
****
أنت هنا فوق الصخر
فاذهب:
فلم يزل في أعماق الغابات المظلمة
كهف لم يُكتشف بعد.
هناك تستطيع ان تخلع قناعك
وتفهم لغة الصمت
وعلى ضوء هلال أخضر
سيأتي صوت قدميها،،
يخفق فوق النسيم.
****
ما كنت أؤمن بالنضال وحقه
لولا بقية زمرة لا تقهر
ويل لشعب لا يثور إذا رأى
هذا التراب يدوسه مستعمر
ويل لشعب قد أهين ولم يزل
يخشى سياط الحاكمين ويؤمر
أنظل نحلم بالسماء ولونها
وأنوفنا في الطين قبرا تحفر
أنظل نوصم بالخنوع وأينما
درنا نرى شعبا يثور ويبهر
أنظل ننتظر القضاء وكلنا
يدري بان المجد حلم احمر
****
سأتركُ الحبَ إلى حينٍ
إلى أن نجد العسلَ لكلِ طفلٍ
وعندئذٍ سأعود
الى حبيبتي الجميلة كقنديل من ماس
وإلى جسمها القهوائي
****
خطوة.. خطوتان..
عشرة.. مائة..
إلى أين؟
ليس هناك مكان معين..
المساء لحاف خلق،
يتمدد على جبهة الأفق.
لكم هو حزين هذا اللون الرمادي الباهت!
خطوة.
ورفع أحدهم يده بالتحية..
من يكون؟
وتلفت إلى الوراء..
إنه لم يشاهد مثل هذا القالب.
هذا الشكل المفرطح!
هذا.. ما أثقل المساء!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق