بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 8 سبتمبر 2017

العدد السابع لسنة 2017 الضياع بين ظهور الديمقراطية وغياب الاشتراكية وجهة نظر... بقلم : علاء الأديب






 العدد السابع لسنة 2017

الضياع بين ظهور الديمقراطية وغياب الاشتراكية

وجهة نظر...

بقلم : علاء الأديب




منذ أن خلق الله هدا الوجود كانت القيادة لمن هو أحكم فيها وأقوى.
وكان التعايش بين الخليقة على أساس التكافل والتعاون .

إذن فأي خروج عن هذين الأمرين لن يكون الا سبيلا للهلاك.
غياب الاشتراكيّة والتكافل والتعاون...وظهور الديمقراطية التي تمنح كلّ من هبّ ودب حقّ القيادة واتخاذ القرار بمقدرات الخلق عن غير دراية أمران ما أنزل الله بهما من سلطان.

ولكم أن تستخلصوا النتائج والعبر منهما من خلال ما يجري في العالم الآن وخاصة في عالمنا العربي والإسلامي.

لقد ارتدينا مالا يليق بنا من رداء الغرب فأضعنا الهوية ولم نتمكن من الحصول على هوية جديدة .ولقد أصبحنا فريسة سهلة لأعدائنا حتى بلغنا من الهوان ما أتاح لعدونا أن يجعل منّا لبعضنا أعداء.وضعوا لنا مناهجنا وسفهّوا ديننا الحنيف ومعتقداتنا الأخلاقية التي تربينا عليها.وجعلوا منّا ومن أبنائنا جيلين مختلفين لا رباط بينهما الا المسميّات.

والحجّة بأنّنا متخلفون لأنّنا غير ديمقراطيين ولأن الاشتراكية مذهب من مذاهب الفقر والتخلف.
والحقيقة التي نخشاها دوما وبتنا لا نفكر حتى في مواجهتها بأنّ تخلفنا الحقيقي الذي لا يمكن أن يقبع الا وراء جهلنا هو من أدى بنا إلى هذا الضياع الذي لانهاية له.

نحن اليوم بأمس الحاجة لصدمة أكبر من كلّ ما صدمنا به لنستعيد بعضا من رشدنا علّنا ننقذ ما تبقّى لنا أو بنا من قيم الموروث الذي لم نتمكن وللأسف الشديد أن نحفظه لأجيالنا.

فهل لهذه الصدمة أن تكون ?وهل لغد مشرق على هذه الأمة أن يعود?

علاء الأديب
تونس-نابل
14-8-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق