العدد السابع لسنة 2017
عيد الغدير
للشاعر حسن عيسى
عَهْدُ الجوى أَذكى بيَ الجَمْرا
تَرَكَ الفُؤَادَ بِلَوْعَةٍ يُبرى
تَرَكَ الفُؤَادَ بِلَوْعَةٍ يُبرى
وَمَلَكْتِ قَلْباً هامَ مِنْ وَلَعٍ
وَانقادَ عَبداً جامِحاً حُرّا
وَانقادَ عَبداً جامِحاً حُرّا
تَدرينَ ما صَنَعَ الغَرامُ بهِ
وَهوَ الَّذي بِشَهادةٍ أَدرى
وَهوَ الَّذي بِشَهادةٍ أَدرى
رِفقاً بِهِ فَجَزاءُ مَغرُمَةٍ
حُبَّاً وَإِلاّ فَاجزِهِ الشُّكْرا
حُبَّاً وَإِلاّ فَاجزِهِ الشُّكْرا
ما هكَذا كانَ الثَّوابُ لَهُ
قد شِئْتِ دونَ الرَّحمةِ الجَوْرا
قد شِئْتِ دونَ الرَّحمةِ الجَوْرا
يا غُرَّةً هَتَكَتْ بِطَلعَتِها
سِرَّ الظَّلام ِ وَنالَتِ البَدرا
سِرَّ الظَّلام ِ وَنالَتِ البَدرا
فَجَمالُها بَينَ الورى مَلَكٌ
يُدلي بِكُلِّ غَريبَةٍ سِرَّا
يُدلي بِكُلِّ غَريبَةٍ سِرَّا
صالَت بِتاجِ التِبرِ يَزهو بِها
كَالطَّبعِ مَسَّ بِريشَةٍ سِحرا
كَالطَّبعِ مَسَّ بِريشَةٍ سِحرا
سَرَقَ الجمالَ مِنَ الورى قَنَصاً
وَاحتالَ في تَقسيمِهِ الغَدرا
وَاحتالَ في تَقسيمِهِ الغَدرا
جَعَلَ الوِلايَةَ لِلْحَبيبِ فَما
نالَ القَرينُ بِمِثلِهِ القَدرا
نالَ القَرينُ بِمِثلِهِ القَدرا
لا تَعذلاني بِحُبِّ قاتِلتي
فَلَرُبَّ نارٍ أَوهَبَت عِطرا
فَلَرُبَّ نارٍ أَوهَبَت عِطرا
رِمتُ الوِصالَ فَرحتُ أَسأَلُها
أَيَضيءُ صُبحُ الّّليلِ يا فَجرا
أَيَضيءُ صُبحُ الّّليلِ يا فَجرا
قالَت كَما قالَ الأَميرُ لَنا
صُبحٌ لذي عَينَينِ لا غَورا
صُبحٌ لذي عَينَينِ لا غَورا
حَيِّ أَبا الحَسنِ الوَصِيَّ فَما
جادَ الزَّمانُ بِمِثلِهِ بَحرا
جادَ الزَّمانُ بِمِثلِهِ بَحرا
أَلمُرتَضى المُختارُ مِنْ ثَمَرٍ
خِدنُ الرَّسولِ وَزانَها صِهْرا
خِدنُ الرَّسولِ وَزانَها صِهْرا
آخى اختِياراً بَيْنََ ناصرِِهِ
وَمُِهاجِرٍ كُلٌّ رَجا أَمرا
وَمُِهاجِرٍ كُلٌّ رَجا أَمرا
آخاكَ والأَنصارُ شائِمَةٌ
حينَ اصطَفاكَ مهاجِراً طُهْرا
حينَ اصطَفاكَ مهاجِراً طُهْرا
قد كُنتَ مِنْ طه بِمَنزِلَةٍ
هارونَ مِنْ موسى لَهُ الأَزرا
هارونَ مِنْ موسى لَهُ الأَزرا
وَوَليُّنا اللهُ الخبيرُ وَمَنْ
كانَ النَّذيرَ السَّيَّدَ البِرَّا
كانَ النَّذيرَ السَّيَّدَ البِرَّا
وَمُعَلَّمٌ بركوعِهِ عَلَمٌ
آتى الزَّكاةَ فَساقَها بِكرا
آتى الزَّكاةَ فَساقَها بِكرا
وَبِعيدِكَ اكتَمَلَت ديباجَتُها
وَأَتَمَّ فينا النِّعمةَ الكُبرى
وَأَتَمَّ فينا النِّعمةَ الكُبرى
وَأَتَمَّ نِعمَتَهُ بلا مَنَنٍ
وَرَضى لَنا الإِسلامَ والأَمرا
وَرَضى لَنا الإِسلامَ والأَمرا
واللهُ مَولىً للَّذي والى
وَنَصيرُ مَنْ أَعطى لَكَ النَّصرا
وَنَصيرُ مَنْ أَعطى لَكَ النَّصرا
أَشياخُ بَدرٍ والرِّقابُ هَوَت
ذُلاًّ بِكَفِّكَ واحتَوَت بَدرا
ذُلاًّ بِكَفِّكَ واحتَوَت بَدرا
لا سَيفَ إِلاّ ذو الفِقارِ وَلا
لِفتىً سِواكَ يُسابِقُ الكَرَّا
لِفتىً سِواكَ يُسابِقُ الكَرَّا
خَلَفٌ مِن َالسَّلَفِ المُراقِ دَماً
شَحَذَ السِّنانَ وأَضمَرَ الثَّأْرا
شَحَذَ السِّنانَ وأَضمَرَ الثَّأْرا
قَتَّالُ أَقرانٍ وَقَد وَرَثوا
إِرثَ الحُسامِ فَأَلقَمَ الوِترا
إِرثَ الحُسامِ فَأَلقَمَ الوِترا
حَسَداً لعُلاكَ فَكُلُّ مَوهِبَةٍ
فَتَحَت لَكَ الأَبوابَ والمِصرا
فَتَحَت لَكَ الأَبوابَ والمِصرا
حامي الحِمى مَنْ للفقيرِ إِذا
ناداك َمِنْ بَطنِ الثَّرى شَطرا
ناداك َمِنْ بَطنِ الثَّرى شَطرا
إِنَّي لأَرجو اللهَ في كَنَفٍ
يُقري الضِّيوفَ ثلاثَةً إِثرا
يُقري الضِّيوفَ ثلاثَةً إِثرا
حَلِلْتُ ضَيفاً بالغَريِّ وَمَن
حَلَّ الغَريَّ فَقَد رمى الإِصرا
حَلَّ الغَريَّ فَقَد رمى الإِصرا
وَحَباكَ وِدٌّ لا نَظِيرَ لهُ
وَالوِدُّ في القُربى حوى أَلأَجرا
وَالوِدُّ في القُربى حوى أَلأَجرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق