بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 سبتمبر 2017

العدد السابع لسنة 2017 انت يامن أعلم .. تقدم الصف ..تكلم ..كلنا آذان صاغية . بقلم .. الدكتور وليد عيسى موسى


 العدد السابع لسنة 2017

انت يامن أعلم .. تقدم الصف ..تكلم ..كلنا آذان صاغية .


بقلم .. الدكتور وليد عيسى موسى




_____________________________
من آفات التواصل الاجتماعي الخلط مابين التواصل الاجتماعي كنافذة عالمية انسانية للتعارف والتفاعل والحوار وتبادل الراي بحرية مطلقة بنشاط البعض الاعلاني وخلطه بالفعل الاعلامي وكانهما فعل بمرجعية وهدفية واحدة . مع ان الفرق بيتهما واضح وبين من حيث التوصيف والوظيفة والاهمية . مما يتسبب بقصد او بدون قصد تداخل يفضي للاختلاف والانحراف عن العلمية في الممارسة لكل من النشاطين ضمن مجاليهما المحددين والمتعارف عليه من قبل المهتمين وذوي الاختصلص . ولما ينطوي عليه الموضوع من اهمية الفصل بين حالة التشابك بينهما في ذهن البعض .. وجدنا من الضرورة القاء الضوء على الموضوع لاجل ممارسة اجرائية مثلى تحقيقا للفائدة المرجوة من فك التشابك وبيلن خارطة الطريق في تحقيق كا منهما على الوجه الاكنل .
بداية لابد من الاقرار من ان الاساليب المتبعة في النشاطين الاعلامي والاعلاني بينهما اختلاف وفرق كبير من حيث الاساليب والاهداف . ولكي تكون هذه الاقرارية تستند الى مايثبتها علميا فاننا سنتاول الموضوع بما يحقق الهدف من ذلك .
فما الاعلام وما الاعلان
_________________
1/ يعرف الاعلام على انه : هو الاتصال بين ( المرسل ( اعلامي ) والمستقبل ( الجمهور )عن طريق وسيلة اعلامية تنقل بواسطتها الرسالة الاعلامية من طرف لاخر .
2/ في حين ان الاعلان يعني : (جهود مقصودة للتاثير في الغير لاقناعه بفكرة او سلعة او راي ,بهدف تغيير سلوكه وتعمد احداث تاثير وقد تتضمن معلومات لا تتسم بالصدق او الدقة او الامانة في بعض انواعها ) ومنها على سبيل المثال لاالحصر ( الدعاية البيضاء التي : تخاطب العقل و العواطف ‘ وتعتمد على عرض الحقائق بهدف التاثير وخلق راي موجه في خدمة الغرض الابعد من المعلن )
الاهداف المعلنة
__________________
وبينما الاعلان : يهدف الى تغيير سلوك الافراد المستهدفين به من اجل تغيير سلوكهم وتعمد الى احداث تاثير ما محدد فيهم . ومنها على سبيل المثال لاالحصر : الدعاية البيضاء : والتي تخاطب العقل والعاطفة
لخلق وبلورة موقف ما محدد مستهدف كغرض مقصود من عملية الانجاز للاعلان وغائيته .
فان الاعلام يهدف الى : نقل الاخبار والمعلومات الجديدة والتي تهم الجمهور في وقت معيو وتتميز المعلومات بالدقة والصدق والحالية والاهمية .
مما تقدم يتجلى لنا الفرق بين مصطلحي الاعلام والاعلان . سواء على مستويي التعريف والوظيفة والتي يمكن ايجازها :
1/ان الاعلام ووسائله ركيزة اساسية وعمودا فقريا مهما ل ( تنوير ) الامة بصدد القضايا الملحة الكبرى والتفصيلية اليوميه والتي تشكل لديه اهمية كبرى لابد من ان يكون على بينه منها لانها تتعلق بحياته ومصيره .
2/ ان الاعلان وسيلة غرضيه تستهدف المستهلك على اختلاف مجتمعاته .. الهدف منه تكييف رغباته الذوقية اتجاه هدف استهلاكي معين وصولا الى الرغبة في تقبله او الانحياز له او الايمان او الوقوف الى صف صانعه .
3/ من خلال المتابعة الموقعية وجدنا ان الخلط يتفرع الى اتجاهات مختلفة ..
أ/ اما ان يكون غرضي اي ان المقصود مستهدف ومبتغى الاجراء وهدفه . فيعمد صانعه الخلط بين الاعلام والاعلان رغم الاختلاف بينهما ليوهم قليل الخبرة بعدم الاختلاف وتمريرا عبر فقدان المعرفة هدف الترويج الاعلامي للاعلان .
ب/ ان هناك من بحسن نية غير مقصودة تمارس فعلية الخلط بين النشاطين بحسن نية الا ان العلم في التوصيف .. لايعفي ولا يتوافق على ان استخدام الاعلام لغرض اعلاني هو المخرج لعملية الصناعة الغرضية .
ج/ اما النمط الثالث فهو الذي يمارس وبوعي كامل النشاطين اخذا بالاعتبار عناصر وحدود وطبيعة الاختلاف فيما بينهما .. جاعلا لهذه الحدود وضوحا غير مخادع .. فحين يروم الاعلام .. يمارسه وفق سياقاته والحا كذلك في حالة صناعته الاعلان لهدف ما محدد .الجمهور )
د/ لايشترك الاثنان الا في خاصية واحدة هي انهما سوية يستهدفا ( الجمهور ) متلقيا للتنوير الاعلامي او مستهلكا للتعريف الاعلاني .
............................................................................................
ملاحظة : الى كل مطلع احترامي وتقديري .. فان اختلفت الرؤى .. فالحجة بالحجة والاصوب هو من تنحني له الحروف والكلمات والمعاني اجلالا واحتراما للرؤية الاصح الافضل .. .....................................................................................
د. وليد عيسى.
يلول / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق