العدد السابع لسنة 2017
دخان
للشاعر عبد الجبار الفياض
الى فلاح بهادر
أحشاءُ خريفٍ توحّمت بآخرِ جذوةٍ من صيْف . . .
سحبٌ قاتمة
لا مطر . . .
أعماقٌ
تترمَّد
لا يفصلُها عن فناءٍ فناء . . .
أيُوقدُ نابو* غضَبَ الأرصفة ؟
قد تُحتسَبُ خطواتُ الصّبر
لكنّها
على أبيضِ وجهٍ
ليست عتباتٍ لصعودِ السّلالم . . .
. . . . .
آمالٌ
حُبسَتْ في قمقم . . .
آلامٌ
تتوالدُ عن حُبلى دقائقَ
سُلخَتْ مما خلّفهُ قراصنةُ البر
خيوطاً مُنعرجة
ترسمُ خارطةَ المسلوبِ كُلّاً
في زمنٍ
تعفّنَ ذيلُهُ
برأسٍ أكلَهُ الحوتُ الأزرق . . .
. . . . .
كأنَّ المطرودين من آدميتهم جميعاً
يحضرون طقوساً ممنوعة . . .
إلآ
ديكاً مذبوحاً أنْ يرقُص . . .
يوماً مبتورَ السّاقيْنِ أنْ يمرّ . . .
لا لقلبٍ عاشقٍ أنْ ينبض !
ويبقى الدائرونَ حولَ قطبِ رَحى سيدِهم
مُندسين بينَ العينِ والحاجب . . .
. . . . .
أيّاً ما كانتْ كيفَ
لماذا
ففي مقبرة الكفرِ تُدفَن . . .
أنفاسٌ
تحاورُ صمتاً ملتصقاً على شفاهِ سنواتٍ نازعتِ الحياةَ بخيط
قاربتْ أنْ تشاطرَ سيزيفَ ما حمل . . .
الآتون بعرقٍ يمحو حروفَ التّسول
ما حملتْهُ ساقاهُ لما بين الأبيضِ والأسود
بيدِهم ألقى جودو مفتاحَ انتظارِه . . .
. . . . .
يغمسُ الدُّخانُ ذيلَهُ بقدحِ شايٍ ساخنٍ
زفرةً
يضيقُ بها صدرٌ
سكنتْ نصفَهُ عَتمةٌ
لا إسمَ لها . . .
أيةُ مساحةٍ تلك ؟
هل دخلَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاط ؟
. . . . .
يُحكى أنّ خجلاً
كانَ يُراودُ أبوابَ راياتٍ حمرٍ
أُريق . . .
يزاورُ كهفَ الملتصقين بسبخِ الأرضِ
دَخَل . . .
يحلّقُ بأجنحةِ غيْرِه
هَبَط !
. . . . .
لصٌ
يعرضُ ما سرقَ للبيعِ أمام بيتِ قاضٍ
يُسرعُ للشّراءِ بعملةٍ مُسترَدّة . . .
أحدُهم
تفضحُهُ يدٌ
رُهنتْ عندَ سمسارِ بنكٍ ربويّ
نسيَها تبصمُ على أوراقِ البيعِ
بعدَ أنْ التَهمَ فرصتَهُ اليانعةَ بنَهَمِ جرادٍ أصفر !
مومس
تُحدّثُ عن الحياةِ الايروتيكية**
ما ملكتْ الأيمان
قصائدَ عارية لمردان***
ليالٍ اغتصبْنَ برضا والٍ خصي
للماخور كرسي لا يرى . . .
معلِّمٌ
يمسحُ سبورتَهُ ببقايا من ستّين عجْفاء . . .
يستنشقُ رائحةَ الطّباشيرِ بعبقِ الياسمين
يكتبُ
سُرقتِ الأرقام
ما بقيَ إلآ الصّفر
حروفٌ تُكتبُ ولا تُقرأ !
الأولادُ
يرسمون الوطنَ بلونِ الألمَ
لكنَّهم
يبتسمون !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ايلول/ 17
سحبٌ قاتمة
لا مطر . . .
أعماقٌ
تترمَّد
لا يفصلُها عن فناءٍ فناء . . .
أيُوقدُ نابو* غضَبَ الأرصفة ؟
قد تُحتسَبُ خطواتُ الصّبر
لكنّها
على أبيضِ وجهٍ
ليست عتباتٍ لصعودِ السّلالم . . .
. . . . .
آمالٌ
حُبسَتْ في قمقم . . .
آلامٌ
تتوالدُ عن حُبلى دقائقَ
سُلخَتْ مما خلّفهُ قراصنةُ البر
خيوطاً مُنعرجة
ترسمُ خارطةَ المسلوبِ كُلّاً
في زمنٍ
تعفّنَ ذيلُهُ
برأسٍ أكلَهُ الحوتُ الأزرق . . .
. . . . .
كأنَّ المطرودين من آدميتهم جميعاً
يحضرون طقوساً ممنوعة . . .
إلآ
ديكاً مذبوحاً أنْ يرقُص . . .
يوماً مبتورَ السّاقيْنِ أنْ يمرّ . . .
لا لقلبٍ عاشقٍ أنْ ينبض !
ويبقى الدائرونَ حولَ قطبِ رَحى سيدِهم
مُندسين بينَ العينِ والحاجب . . .
. . . . .
أيّاً ما كانتْ كيفَ
لماذا
ففي مقبرة الكفرِ تُدفَن . . .
أنفاسٌ
تحاورُ صمتاً ملتصقاً على شفاهِ سنواتٍ نازعتِ الحياةَ بخيط
قاربتْ أنْ تشاطرَ سيزيفَ ما حمل . . .
الآتون بعرقٍ يمحو حروفَ التّسول
ما حملتْهُ ساقاهُ لما بين الأبيضِ والأسود
بيدِهم ألقى جودو مفتاحَ انتظارِه . . .
. . . . .
يغمسُ الدُّخانُ ذيلَهُ بقدحِ شايٍ ساخنٍ
زفرةً
يضيقُ بها صدرٌ
سكنتْ نصفَهُ عَتمةٌ
لا إسمَ لها . . .
أيةُ مساحةٍ تلك ؟
هل دخلَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاط ؟
. . . . .
يُحكى أنّ خجلاً
كانَ يُراودُ أبوابَ راياتٍ حمرٍ
أُريق . . .
يزاورُ كهفَ الملتصقين بسبخِ الأرضِ
دَخَل . . .
يحلّقُ بأجنحةِ غيْرِه
هَبَط !
. . . . .
لصٌ
يعرضُ ما سرقَ للبيعِ أمام بيتِ قاضٍ
يُسرعُ للشّراءِ بعملةٍ مُسترَدّة . . .
أحدُهم
تفضحُهُ يدٌ
رُهنتْ عندَ سمسارِ بنكٍ ربويّ
نسيَها تبصمُ على أوراقِ البيعِ
بعدَ أنْ التَهمَ فرصتَهُ اليانعةَ بنَهَمِ جرادٍ أصفر !
مومس
تُحدّثُ عن الحياةِ الايروتيكية**
ما ملكتْ الأيمان
قصائدَ عارية لمردان***
ليالٍ اغتصبْنَ برضا والٍ خصي
للماخور كرسي لا يرى . . .
معلِّمٌ
يمسحُ سبورتَهُ ببقايا من ستّين عجْفاء . . .
يستنشقُ رائحةَ الطّباشيرِ بعبقِ الياسمين
يكتبُ
سُرقتِ الأرقام
ما بقيَ إلآ الصّفر
حروفٌ تُكتبُ ولا تُقرأ !
الأولادُ
يرسمون الوطنَ بلونِ الألمَ
لكنَّهم
يبتسمون !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
ايلول/ 17
*نابو هو أحد الآلهة العراقية القديمة إذ عدّ إلهاً للكتابة والحكمة ، وعده البابليون ابناً للإله مردوخ .
**تعني كلمة (Erotic ) الإيروتيكية في اللغة الإنجليزية "المثير للشهوة الجنسية" ، أما كلمة " إيروسية " فتعود الى تسمية لأحد آلهة الحب عند الإغريق
وقد عرفت الإيروتيكية كذلك : " أدب المواخير " .
***شاعر عراقي معروف (1927_1972) لقب ببودلير العرب له ديوان بهذا الاسم احيل الى القضاء وصدر حكم ببراءته عام 1950.
**تعني كلمة (Erotic ) الإيروتيكية في اللغة الإنجليزية "المثير للشهوة الجنسية" ، أما كلمة " إيروسية " فتعود الى تسمية لأحد آلهة الحب عند الإغريق
وقد عرفت الإيروتيكية كذلك : " أدب المواخير " .
***شاعر عراقي معروف (1927_1972) لقب ببودلير العرب له ديوان بهذا الاسم احيل الى القضاء وصدر حكم ببراءته عام 1950.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق