العدد السابع لسنة 2017
نعبدَ الأصنام !
للشاعر عوض فلاحة
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
قد جِئتُ بالغُـرِّ القوافي أصـدَحُ
أبكي على شعـبٍ يُسامُ ويُذبَـحُ
أبكي على شعـبٍ يُسامُ ويُذبَـحُ
لَـمْ يَدعُنـي أَحَـدٌ إلى ميدانِهـا
لـكِـنَّ قلبـي بالمـروءةِ يَطفَـحُ
وتَثـور ُمُرزِمَـةُ القصيدِ إذا طَغَى
سيلُ المشاعرِ في فؤادي يَجْمَحُ
قد جـاءَني خبرٌ فقلقلَ خاطِـري
همٌّ يَضيـقُ لهُ الفَضـاءُ الأفْيـَـحُ
وهَمَـتْ دمـوعُ العينِ منِّي بَدرةً
كالجمرِ في جفني المُقَرَّحِ تَلفَحُ
لي إخوةٌ في ( مِينَمار َ) دماؤُهُمْ
سُفِكَتْ وليسَ لهمْ هنالِكَ مَنـْزَحُ
والمَـوتُ يَرصُدُهُـمْ بكلِّ ثَنيَّـةٍ
وبكُـلِّ فَـجٍّ للجـريمـةِ مَســرَحُ
والقتلُ يَحصُدُهمْ وما مِنْ مُنجِدٍ
والعَسفُ يَثـوِي فيهـمُ لا يَبـْرَحْ
وديارُهُمْ أضْحَـتْ يَباباً بَلقَعـاً
تُمحَى قُراهمْ بالدَّمارِ وتَمصَـحُ
وغَفَتْ شعوبُ الأرضِ عِنْ إنصافِهِمْ
وأَبَـوا بحَـقٍّ بَيِّـنٍ أنْ يَصـدَحُـوا
أينَ العدالةُ والحقوقُ وشِرعةُ الْـ
أُمـَمِ الَّتـي بعَـدالـةٍ تَتَبَـجَّـحُ؟!
مِنْ أجلِ تِمثالٍ لِـ (بوذا) أرعَدوا
طَفِقـَتْ كلابُهـمُ تَهِـرُّ وتَنبَــحُ !
وإذا اسـتغـاثَهُمُ بـَريءٌ مُسـلِمٌ
صَمّوا مَسامِعَهمْ ولَمْ يتَزَحزَحُوا !
عجبـاً لتلكَ عدالـةً لَهَجُـوا بهـا
ميـزانُهـا طـَوعَ الـهَـوى يَتَأَرجَحُ
أعمـاهُـمُ حِقـدٌ علـى إسلامِنـا
وهُوُ الحَنيفُ المُستقيمُ الأوضَحُ
يبغونَهـا وَثَنـيّــةً ويحـاً لهـمْ
هلْ عاقلٌ في نِيرِ جَهلٍ يَرزَحُ ؟!
خـابَتْ مَساعيهـم فإنّا أمّـةٌ
في غيرِ دينِ العقلِ ليست تَردَحُ
لا نعبُدُ الأصنامَِ دونَ إلهِنـا
أو ننحَني يومـاً لقَبـرٍ يُضـْرَحُ !
مُستَمسِكونِ بعُروةٍ من دينِنا
وهُدى النَّبيِّ محـمـّدٍ مُستَنْصَـحُ
وبسنّةِ التَّـوحيدِ أخلَـفَ بعـدَهُ
خُلَفـاءُ حَقٍّ بالعـدالـةِ أفلَحـُوا
والآلُ والصَّحبُ الكرامُ عليهِمُ
أزكـى الصـَّلاةِ بريـِحِ مِسكٍ تَنفـَحُ
يا أمّةَ الإنسانِ هَلْ من ناصِرٍ
يَبغي سبيل الحَقِّ ، عنهُ يَنضَحُ
أمْ هلْ دِمانا للوَرى مَهدورةٌ
لا ضيرَ إنْ سَرَفاً تُراقُ وتُسفَحُ ؟!
ـــــــــــــــــ
عوض فلاحة
8 / 9 / 2017 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق