بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

العدد السابع لسنة 2017 يَدُ الشِّعْر للشاعر محمد الزهراوي



العدد السابع لسنة 2017

يَدُ الشِّعْر

للشاعر محمد الزهراوي


 
أنا تُرْبِكُني..
أغانيكِ الغجَريّة.
حتّى أنني
أودُّ لوْ أُقايِضُ
بِها كُلَّ العُمْر..
هذا في غِيابِكِ فماذا
لو حدثَ معَكِ
مُباشَرةً ومِن لَماك
صُحْبةَ الْفَجْر
ومَع موْلِد الضّوْءِ
القرْمزي لِتَرْتَوِيَ
شُقوق القلْب
الذي طالَما..
تكلّس مِن الْغِياب .
أنا أشثمُّ في أحْرُفكِ
جَميعَ طُيوب الْعالم .
ولمّا أقْرأُكِ أرى
أنّني أُعانِقُ أُنْثى
كوْنِيَّةً بِقَدٍّ مائِي
وخَصْرٍ بِكْر . .
مِن أيْن تأتينَ
بِنيرانِ عَذابِكِ
وتُلْقينَ بٍها هكذا .
هكذا حتّى أمُرّ
علَيْها في طَريقي
الشِّتائِيّة البارِدة؟
منْ علّمَكِ الخُطا الّتي
قادتْكِ إلَيَّ حتّى
أتعرّف علَيْكِ في
طيْلَسانِكِ الشِّعْرِيِّ
الذي جِئْتِ إِلَيّ..
تتَسرْبَلينَ بِه
وتتَعثّرين فيه..
أَحَتّى تُنْعِشي كُلّ
كيانِيَ هذا الكَئيب ؟
أشْعارُكِ الّتي قرأتُ
كُلُّها أرْغِفَةٌ مِن
صُنْع القمَر والنّجوم ..
وبِوسْع منْ يٌقرأُها
أن يجِد فيها كُلَّ
ماهُو حيّ ويَرى
الْبَحرَ يغْسِل قدمَيْهِ ..
اَلغابَةَ تقولُ الشِّعْرَ
وعُنْقودَ العِنَبِ يَسْتَحِم.
اَلعفْو..
أنا دائِماً أجِدُني
جائِعاً هكذا..
إلى يَدِ الشِّعْرِ
وخُبْزِ القَمر؟
محمد الزهراوي
أبو نوفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق