بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 أبريل 2016

العدد 3و4 لسنة 2016 ... حين يستعمرنا التيه. ... للشاعر وهاد النايف



 العدد 3و4 لسنة 2016

حين يستعمرنا التيه.
 
للشاعر وهاد النايف
 



ليس هنالك فرق في المكان
وفجوات الوقت تبتلع الذكرى
بين زوايا ملحمة كلكامش
وضياع اكد بعد نرام سين
تنهض العضايا آكلة حدودي
تنهش مابقي من طلل وخيوط
والكهف مظلم ظليم
هناك في لجات الضوء
ذاك الطريق
نهاية النفق
وارض الحريق
بوسيديون مارس سطوته
وبعد ملله من اللعب
يغادر اوديسيوس الضياع
نحو مرساه الاخير
فيجد كل شيء اندثر
بعد غدر الالهة والاصدقاء
وخيبات الديستوبيا
وانا ايضاً ازاول الوقت
مثل النائمين
العن بأحلامي كل شيء
واستيقظ وحدي ككل الميتين
لاالومه رغم تركه لي
لكنه توفي من اليأس
ليجد الطمأنينة بعد سجنه الطويل
بعد ان نعق ابناء العاهرات
و زوال النخيل.
اريد زاوية بعيدة كي اتألم
اسكن في البعيد كي استطيع الرثاء بعفويه
كأن اصرخ مثلا فلا يتهمونني بالجنون .
وفي رواية رأيتها هناك!
في صحبة المعنى وليس بذاته
يكمن فيلسوف يبحث عن السكون
وعناكب القهر فوق رأسه
تنبش نواياه المبطنة
كل حقائب افكاره معرضة للتفتيش
والطبول حوله تمارس اليوغا
فتسموا بصرير الزفير
معلنة بداية الصيف
وتتزين بلدتي بالحمقى
يرتدون اهازيج البلاهة
وتُمارس الديماغوجيا
فيفرح الصغار ويرقصون
كل شيء ثابت لافرق فيه
الاطلاق سيد الحجج
أُعجزت النسبية في بلادي
وساد الدخان. 


هناك تعليقان (2):