بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 أبريل 2016

العدد 3و4 لسنة 2016 ... ليل الغرام ... مؤيد علي حمود



العدد 3و4 لسنة 2016

ليل الغرام 

 مؤيد علي حمود





ليلٌ يُطارِحُني الغرامُ فيلتقي
دمـعٌ بآهٍ في الضلـوعِ تألمي
أسقي جذورَ الحُبِّ في دَلوِ اللقا
أسقيهِ نبعاً مـن زُلالِ الزمـــزَمِ
أرتجُّ في كأسِ المـرارةِ عائماً
أو انتشي في ثغرِها المُتَـبَسِمِ
وأنامـِلٌ كم مـــازَجتها هـامتـي
تهفو كطيفٍ في ربـابٍ مُعــتـمِ
ليتَ الضبابَ متابِعٌ سِربَ القِطا
ليَحيدَ عن دربِ الغرابِ الأدهَمِ
كيفَ النوى عن ذِكرِ فاتنةٍ حوَتْ
صدري وأحضاني وفيها ترتمي
لتعيشَ فيها في لظى بمــودةٍ
في بضعِ قُبلاتٍ بثغري تحتمي
من وترِ آلامي تُلملِــمُ نغمتي
وتُبعثِرُ الأشجانَ عنـــدَ الأنْغُمِ
ياطيفَ روحي إنني أهوى الألم
والعِشقُ والقُبُلاتُ تعلَقُ في فمي
نفسٌ يداعِبُ وجَنتيَّ وجبهتي
كعبيرِ زهرٍ عابقٍ في الميسمِ
كم بتُّ للعينينِ مشتاقٌ وهلْ
أشتاقُ إلّا للهــوى أو أنتمـي
بردُ الشتاءِ مواسمٌ في نرجسي
وجميعُ أيامِ الهوى هيَ موسمي
ينسابُ عِطْرٌ من سنائكِ واللظى
تروي الفؤادَ على اللهيبِ المضرمِ
روّي جذورَ الحُلْمِ في جفنٍ ذوى
لتناشِدَ الأقلامُ حبــــراً من دمي
ياليلُ خـذني في حماكَ فإننـي
أحتاجُ سِحركَ في ضياءِ الأنجُمِ
أرنو إلى البدرينِ كي أهبَ الهوى
فأراني أشتاقُ القيودَ بمعصمي
**********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق